في ضوء المعطيات المتراكمة والمستجدة لموضوع الشاب السعودي المتهم بالمجاهرة بالرذيلة عبر فضائية لبنانية، ووصولا إلى آخر ما تم كشفه في القضية.. فقد حلل كل من الدكتور خالد الصميلي، الباحث في الشؤون الأسرية، والإعلامية زين الهاشم، دوافع الشاب للظهور بذلك الشكل المتنافي مع مبادئ الأخلاق وقيم المجتمع، وأنها تعود في أغلبها إلى الرغبة في الظهور وحب البروز من جهة، حيث غطى ذلك على الحسابات والمحاذير الأخرى التي يجب أن يراعيها الشخص في أي مجتمع ينتمي اليه. خلل نفسي وأضاف الباحثان أن ثقافة الشخص وتعليمه يلعبان دورا مهما في تصرفاته وأفعاله وسلوكياته.. وأكدا أنه لا يمكن وصف الجانب النفسي لدى الشخص بالسوء. وقالا: “إنه من الظاهر أن هناك خللا واضحا في الجانب النفسي، دفعه لئلا يكون مسؤولا عن تصرفاته وسلوكه، فقام بفعل المجاهرة بالرذيلة، وما يتصل به من ممارسة للرذيلة نفسها”. وأشار الصميلي والهاشم إلى أن ذلك أيضا ينسحب على الجانب الاجتماعي، الأسري وغيره .. واستدلا على ذلك بكون ذلك المجاهر مطلقا، على الرغم من أن له أربعة أبناء، وأنه يعيش وحيدا. ضغوط للإقناع أما الدكتور حمدان الغامدي، من رابطة العالم الإسلامي، فقال: “قد تكون هناك وسائل وعوامل لعبت دورا في عدم مراعاة المجاهر بالرذيلة للمحاذير”. وأضاف: “إن منها مشاهداته لمواد اعتقد أن مادته مماثلة لها، إضافة إلى عوامل الضغط والإقناع من قِبل القناة والقائمين على البرنامج ووسطائها المنسقين”. وأشار إلى “وعود قد يكون تلقاها، بالتغطية على الصورة أو دبلجة الصوت”. وذكر أن “ذلك لا ينفي مسؤوليته الشرعية والجنائية والأخلاقية عن أقواله وأفعاله”.