تحولت ساحات جامعة الطائف للبنات الداخلية والخارجية بحي قروى، أمس، إلى حلبة مصارعة من الوزن الخفيف كان طرفاها العاملات بقسم القبول والتسجيل بالجامعة والطرف الآخر أكثر من 1200 طالبة احتجاجاً على سياسة الجامعة التعسفية حيال قبولهن هذا العام. وكانت بوادر شرارة المشاجرة انطلقت مع تأكيد منسوبي الجامعة، أمس الأول، لجميع المتقدمات وأولياء أمورهن أنهن سيستأنفن التسجيل صباح أمس الأحد، وأوضحوا أن عليهن الحضور عند الساعة التاسعة صباحاً ما استدعى حضور مئات المتقدمات عند الساعة السابعة صباحاً، ولكن تفاجأت جموع المتقدمات بإغلاق بوابات الجامعة وإشعارهن بأن الطاقة الاستيعابية للقبول انتهت، وطالبت عددٌ من المتقدمات باستخدام الأصوات العالية لمن بداخل سور الجامعة بإحقاق الحق، لتبدأ الملاسنات الكلامية خلف السور التي أدّت إلى اقتحام الطالبات وأولياء أمورهن مبنى الجامعة وكسر البوابة الخارجية لتبدأ فصول المضاربات الجماعية. وأكد شهود عيان لشمس أن المتقدمات وأولياء الأمور تفاجؤوا بالضرب المبرح وتمزيق ملفاتهن من جميع العاملات بالجامعة ما استدعى لاستنجادهن بالعصي والمكانس من قِبل عاملات النظافة، وذهب ضحية ذلك عدد من المصابات للطرفين المتشاجرين بإصابات طفيفة استدعت حضور الهلال الأحمر والجهات الأمنية. وأكد عددٌ من أولياء الأمور من موقع الحادثة أن التلاعب في معايير التسجيل والقبول من الجامعة حرم كثيراً من المتقدمات، علماً بأن من بينهن طالبات تصل نسبهن إلى 86 في المئة ورفض قبولهن وإحالتهن إلى الدبلومات الأخرى بدلاً من مواصلة دراستهن الجامعية. وبعد عدة محاولات مع مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة أكد لشمس أن جميع من تجمهر أمام بوابة جامعة الطائف، أمس، يشكّلون نسبة بسيطة حصلن على نسب متدنية لا تتوافق مع معايير التسجيل بقبولهن، وأشار إلى أن أولياء الأمور يجب أن يتفهموا أن الجامعة دائماً تسعى لتحقيق العدل والمساواة.