صُدم أهالي الأحساء بخروج مدينتهم من المرحلة النهائية لمسابقة عجائب الدنيا الطبيعية السبع، وقال مواطنون من المدينة في تعليق أولّي ومباشر: “إن الأحساء دخلت العجائب بالفعل، لكنها قائمة عجائب أخرى تتعلق بالتجاهل والاستبعاد، على الرغم من توفر المعايير وكثافة الأصوات”. ووصف عبدالله الياسين خروج المدينة التاريخية العريقة من المسابقة بالمفاجئ، مشيرا إلى أنهم يسكنون في أضخم واحة في العالم، وفي أكبر بستان نخيل مثمر على وجه الكرة الأرضية، كما أن مدينتهم غنية بالتضاريس الطبيعية كالكهوف المكيفة جويا، فضلا عن خصوصيتها الجيولوجية من حيث وجودها على أكبر خزان نفطي عالمي، وأكبر حقل للنفط. وقال الياسين: “إن هذه المعايير كافية ومميزة بشكل يجعل الأحساء تتفرد في استحقاقها التنافس مع العجائب الموجودة على قائمة التصويت”. ومن جانبه قال علي الخليفة، مهندس زراعي من المدينة: “إن جميع جهود التصويت والدعم يبدو أنها انتهت إلى لا شيء، بعد خروج المدينة من القائمة”، وقال حسين الغيث من مواطني المدينة: “إن الوجود السكاني في الأحساء يعود إلى نحو سبعة آلاف سنة، ومنذ ذلك الحين كانت الحضارة الحساوية قائمة، وبالتالي فقد كانت كواحة مؤهلة من خلال معايير كثيرة للفوز بهذه المسابقة وحجز موقع لها ضمن قائمة العجائب الطبيعية”. مشيرا إلى أن المدينة تحوي السواحل والصحاري والسهال والعيون والبساتين الضخمة، فضلا عن التكوين الطبيعي البحت للصخور والتضاريس. وإلى ذلك، قال أحمد الشوارب أحد مواطني المدينة المبتعثين للدراسة في أستراليا إنه قام ومجموعة من زملائه المبتعثين بدعم اختيار الأحساء ضمن العجائب، مشيرا إلى أنهم أقاموا حملة دعم كبرى للتصويت للأحساء بين الجالية العربية المقيمة في أستراليا. وقال: “إن المسابقة بحد ذاتها ألقت الضوء على الأحساء المغيّبة، من جميع النواحي الإنسانية، وأنها اكتسبت شيئا من الفائدة عبر دخولها الترشيح وبقائها طوال هذه الأشهر على قائمة المدن المرشحة. وتمكنت من تجاوز مراحل الترشيح الثلاث الأولى بسهولة نسبية بسبب عدد المصوتين الكثيف. من جهته، أرجع المهندس فهد الجبير، أحد المشرفين على حملة (عط الحسا صوتك)، سبب خروج الأحساء إلى عوامل عدة، لكنه ركز على غياب الدعم الإعلامي الحكومي، مشيرا إلى أن التلفزيون المحلي الحكومي لم يقدم سوى ثلاثة تقارير على مدى سنة كاملة، فيما كانت مدن أخرى على القائمة تحصل على دعم إعلامي محلي بواقع تقرير كل أربع ساعات على شاشات التلفزة. وقال الجبير: “إن سبب الخروج الرئيس يتمثل في عدم الحصول على الأصوات الكافية للترشح للمرحلة المقبلة، على الرغم من الكثافة التصويتية في المراحل الثلاث الأولى”.