انتقد الدكتور علي بن حمزة العمري، رئيس قناة (فور شباب)، تطور الغناء وتحوله بشكله الفاحش في المجتمع ووصوله إلى أسوأ مراحله، معتبرا أن هذا النوع من الأغاني تسبب في إفساد الذوق عند الناس. وقال: “تطور الأمر حتى صارت الكلمات البذيئة في الأغاني تُروّج عبر الفضائيات والمنتديات التي صارت موادها وكلماتها حديث الناس وأغانيهم، وصارت كلمات الشوارع هي كلمات بيوتهم ومجالسهم وسياراتهم ورحلاتهم ومدارسهم”. وأشار العُمري إلى أن ديننا الإسلامي يدعو إلى مكارم الأخلاق، وكل إنسان مسلم يحفظ كلام النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”؛ أي ما كان خلقا جميلا تركه وأثبته، وما كان قبيحا أزاله وحذّر منه. وأوضح أن هناك موسوعة من الشتائم بكافة اللغات عبر هذه الأغاني العربية ومنها الأغنية المصرية (غور من وشي)، والأغنية الإماراتية (حل عن سماي وروح)، وأغنية لفنان سعودي تقول (انقلع)، مشيرا إلى بعض التوجيهات الغنائية للشباب والبنات والأزواج والزوجات؛ حيث نقول: (لا يهمك)، و(من يبيعك بالرخيص بيعه). معتبرا أن هذا اللون الجديد من الأغاني العربية أتلف الذوق العام، وحوّل الحب العذري العفيف إلى (بحبك يا حمار). وأكد أنه بعيد كل البعد عن كابوس هذه الأغاني قديما وحديثا، ولكن الساحات والمجلات والجلسات، بل حتى أغاني الأطفال وشتائمهم صارت مفرداتها هي تلك العبارات الموجودة في الأغاني، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه المفردات ستتطور طالما بقي الإنسان بشقائه وأنانيته وجلساته المريبة وحياته المزرية يتغنى بها والجمهور العريض يقول له مشجعا: “سمعنا يا جدع”.