شيعت إلى مقبرة العود في الرياض بعد ظهر أمس جنازة الشيخ عبدالله بن جبرين بعد أن أدت جموع صلاة الجنازة علية في جامع تركي بن عبدالله (الجامع الكبير) يتقدمهم الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وعدد من الأمراء والعلماء والمشايخ والمسؤولين وعدد من تلاميذه وأقاربه. الحنيني: جاب البلاد طولا وعرضا وقال الدكتور ناصر الحنيني (أحد طلاب ابن جبرين) إن الشيخ “كان أمة في قلب رجل وكان يحمل همّ الدعوة كما لو كان شابا فتيّا وان حياته كانت مليئة بالعلم وتدريسه وجاب خلالها البلاد طولا وعرضا”، وأضاف الحنيني: “كان ابن جبرين مليئا بالتواضع، ولعل الحادثة التي حصلت في مسجدي تدل على ذلك، حيث أقمنا دورة علمية وكان الشيخ ضمن المشاركين فيها وبعد نهاية درسه انتظر وصلى العشاء معنا ثم أخذ موقعا واستمر في حضور الدورة واستمع إلى درس الشيخ عبدالكريم الخضير الذي يعد في عمر طلابه دون أن يأنف من ذلك ولم يكن يألو جهدا في تقديم العون والمساعدة للناس من خلال مكتبه الخاص”. الأحمد: لا تبالغوا في الثناء عليه ومن جانبه قال يوسف الأحمد “ان فقد العلماء من الأمور الصعبة على الأمة، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، ووجود العلماء الربانيين الراسخين في العلم أمر عزيز”، وتناول الأحمد علاقته الوطيدة بابن جبرين وقال انها “استمرت ما يربو على 23 عاما منذ دراستي الجامعية حيث كنت أحضر دروسه في الجامع الكبير بوسط الرياض وأذهب معه مشيا على الأقدام”. ولم يخفِ الأحمد حذره الشديد من وقوع بعض الدعاة وطلبة العلم، في خطأ النياحة على الميت، من خلال إسباغ المحامد والثناء على الشيخ، وطالبهم بالكف عن المبالغة في ذلك والاستعاضة عنه بالدعاء له والترحم عليه. المغامسي: حظي برضا العلماء والحكام فيما قال محمد بن سرار ان “وفاة ابن جبرين خسارة عظيمة للأمة الإسلامية جمعاء وانه سراج السنة ومنار العلم والعمل”. وشبه الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب جامع قباء وفاة ابن جبرين، بوفاة التابعين الذين كانوا “يحظون برضا العامة والخاصة” ورضا العلماء والحكام، وقال ان هذا “ما ينبطق على الشيخ الراحل الذي حظي باهتمام الخاصة والعامة” وأوضح أن ما رآه “من حضور عوام الناس وطلاب العلم وكذلك أهل الحل والعقد للصلاة عليه وتشييع جثمانه، يدل دلالة كبيرة على ما كان يمثله وجوده من قيم”.