كشف الدكتور خالد مرغلاني الناطق الإعلامي بوزارة الصحة، أن الوزارة طلبت خمسة ملايين لقاح لعلاج إنفلونزا الخنازير من الشركات المصنعة للدواء، ومن المتوقع توفيرها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وذلك من خلال ورشة الوقاية من إنفلونزا الخنازير التي عقدت في جدة في اليومين الماضيين. وأشار مرغلاني إلى أنهم طلبوا توفير 20 في المئة من اللقاحات، وهو ضعف الكمية المحددة من منظمة الصحة العالمية، البالغة 10 في المئة من عدد السكان؛ وذلك لاعتبارات الحجاج والمعتمرين. وقال مرغلاني: “إن الورشة أقيمت مع أبرز المختصين في الأمراض الوبائية؛ لوضع أسس علمية ولعقد وجهات موضوعية حول ما يتم من إجراءات احترازية محليا، بحيث تعتمد على الناحية العلمية من قبل المتخصصين”، موضحا أن هناك اشتراطات تضعها الحكومة للحجاج والمعتمرين، وهي اشتراطات متعارف عليها وترسل إلى وزراء الصحة في العالم عن طريق وزارة الخارجية؛ من أجل التطعيمات اللازمة. ومن جانبه أكد الدكتور حسن البشر المستشار الإقليمي للأمراض المستجدة لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، أن المنظمة توقعت الوباء منذ عام 2003 م، ووضعت له خططا موضوعية، وكانت هناك تجمعات دورية؛ لوضع الخطط من قبل مدربين ولتجهيز المختبرات. وقال: “إن هذه الخطط تتغير حسب المستجدات التي تحدث مع الأوبئة”، مشيرا إلى أن الخطط التي وضعت للمرض في السابق كانت على أساس أنه أقوى من إنفلونزا الطيور، وأنه سيكون مرضا قاتلا، لكن فيروس الخنازير كان أخف من المتوقع. وأشار البشر إلى أن السعودية أطلعتهم على استعداداتها الطبية في حال انتشار المرض، وعلى القدرة الاستيعابية للمرض من خلال المستشفيات والعناية المركزة وغيرها. وذكر أن هناك تعاونا كبيرا من الدول، وعلى درجة عالية من الشفافية والوضوح مع الأمراض والأوبئة مع منظمة الصحة العالمية، موضحا أن مرض إنفلونزا الخنازير سُجل على أعلى درجة من الخطورة. وأوضح، أن العلاج الذي يستخدم في إنفلونزا الخنازير هو ذاته لقاح إنفلونزا الطيور، واستخدامه بصورة خاطئة قد تخلق مناعة للفيروس ضد العلاج.