قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي إمام وخطيب جامع عبدالله بن عباس بالجبيل الصناعية: إنه “ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه احتجم، وذكر أن في الحجامة دواء وشفاء”. وأشار إلى حديث “أنس رضي الله عنه قال: احتجم صلى الله عليه وسلم وقال: (إن أمثل ما تداويتم به الحجامة) متفق عليه”. وأضاف “إن المتأمل في النصوص الصحيحة في الحجامة، يلاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في الأحاديث كلمات تدل على العلاج والدواء مثل كلمة شفاء وكلمة تداويتم، وفي رواية لمسلم قال (من أمثل دوائكم)”. وقال الراجحي: “من هنا ذكر بعض العلماء أن الحجامة إنما تكون لمن احتاج إليها لسبب من داء ونحوه”. واستشهد بقول الحافظ ابن حجر (وقد اشتمل هذا الحديث على مشروعية الحجامة والترغيب في المداواة بها، ولا سيما لمن احتاج إليها)”. وأضاف: “على هذا فليست مشروعة مطلقا، بل لمن احتاج إلى التداوي بها”. وعن رأيه في الحجامين حاليا؛ قال الراجحي: “بعض من يتصدى لهذه المهمة من الحجامين لا يراعون القواعد المعتبرة في مثل هذه المهن من النظافة العامة للبدن والأدوات المستخدمة، وهذا من شأنه أن ينقل الأمراض ويسبب الضرر من حيث أراد المتداوي النفع”. وأضاف: “وبعض من يتولى هذا العمل يطلب مبالغ باهظة كبيرة، قد لا يستطيعها أوساط الناس مع حاجتهم إلى التداوي بالحجامة، والتوسط في هذا أمر مطلوب يرضي جميع الأطراف”.