(أن تتعثر في البداية، خير من ان تسقط في النهاية) قول مشهور ومثل حكيم جسده او يجسده المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مشواره بتصفيات آسيا لبلوغ نهائيات كأس العالم عام 2010 في جنوب إفريقيا.. الأخضر الذي (سقط) في بداياته لأسباب (معروفة) لا داعي لاجترارها، نجح بفضل قوة القرار وشجاعة المسؤول وحكمة التعامل مع الأحداث وإرث النجوم وقوة البنية التحتية الرياضية في سرعة النهوض، والعودة واقفا ومبكرا، ليجمع في مباراتين ضعف ما لم يحصل عليه في أربع مباريات سبقت، ويعيد بذلك الحسابات والأمور الى نصابها، ويرتب الأوراق ويجعلها الى حد ما قريبة ووفق الشكل المفروض والمتعارف عليه، وهذا ما تظهره ملامح (قائمة الترتيب) بعد انتهاء الجولة السادسة من التصفيات، حيث اصبح على بعد خطوة واحدة من بلوغ الهدف (بإذن الله) وتحقيق الحلم وتأكيد التفوق بالوصول الى المونديال العالمي للمرة الخامسة على التوالي في انجاز تاريخي سيُسَطّر بمداد من ذهب في سجلات التاريخ، ويحقق جيل الأخضر الحالي مبتغاه في مواصلة مشوار سلفه ويثبت انه خير خلف لخير سلف..حسمت ثلاث بطاقات من بطاقات التأهل الآسيوي الى مونديال جنوب إفريقيا بوصول منتخبات استراليا واليابان عن المجموعة الأولى ومنتخب كوريا الجنوبية عن المجموعة الثانية، برصيد واحد من النقاط (14 نقطة) ونفس العدد من المباريات (6 مباريات) وقبل جولتين من انتهاء التصفيات، وبقيت (بطاقة ونصف)، البطاقة الرابعة تتنافس عليها (حصريا) ثلاث منتخبات في المجموعة الثانية السعودية وكوريا الشمالية وإيران، ونصف البطاقة ستبقى متاحة للمنتخبين الحاصلين على المركز الثالث في المجموعتين. البحرين المرشح الأقوى في المجموعة الأولى، بينما الرؤية ستتضح في المجموعة الثانية بعد جولة الأربعاء المقبل.. جولة الأربعاء ستكون (شبه حاسمة) للمجموعة الثانية تحديدا، وفيها تلاقي ايرانالإمارات في مباراة مهمة للأول، هامشية للثاني، ويلاقي المنتخب السعودي نظيره الكوري الجنوبي في مباراة شبه (مصيرية) للأخضر، فوزه بها سيقربه كثيرا من بطاقة التأهل، ويجعلها في أحضانه (تقريبا) ويسهل مهمته في مباراة الجولة الأخيرة، والفصل الأخير عندما يلاقي المنتخب الكوري الشمالي في الرياض على ارضه وبين ظهراني جماهيره في مباراة ستحمله (بإذن الله تعالى) على جناح الطائر الآسيوي الميمون المغادر الى جوهانسبرج الصيف المقبل، وتصبح عندها البطاقات الآسوية الأربع الأولى الأساسية، قد وُزّعت وفق ما هو مقترح ومنتظر ومرشح قبل التصفيات، وحسب التصنيف القاري العادل وبإذن الله لن ينقضي ليل التصفيات، ويسدل ستار مبارياتها، الا وتكون النقاط وضعت على الحروف وفق (هجائها) الصحيح في القارة كرويا. شفرة الإشارات تغني اللبيب عن العبارات