بعد نحو أسبوع من عرض حالته في »شمس«، تدهورت صحة المواطن سعيد الغامدي المصاب بمرض شديد الندرة يدعى (داء الفيل)، بعد إصابته بغيبوبة مطلع الأسبوع الماضي أدخل على أثرها العناية المركزة في مستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر في مكة. وناشدت زوجة الغامدي فاعلي الخير مد يد العون إليهم بتوفير فرصة لعلاج زوجها في مستشفى بالخارج، كما أفادهم بذلك أطباؤه المعالجون. وقالت إن زوجها أصيب بمضاعفات حادة وسقط أرضا فاقدا الوعي؛ ما دفعها لطلب الغوث من عمدة الحي عبيدالله الجهني، الذي سارع فورا بنقل الزوج إلى مستشفى الزاهر. وهناك قال الأطباء أن لا علاج يمكنه أن يفيد الغامدي متوفر لديهم، لكنهم ولسوء حالته وإصابته بغيبوبة فقد أدخلوه العناية المركزة مع إعطائه جرعات تسكينية قد تحد من تطورات المرض السريعة، وتخفف من الآلام قليلا لكن هذا الإجراء بحسب الأطباء ليس سوى إجراء مؤقت. وأشارت أم محمد زوجة المريض، إلى أنه لولا تواجد عمدة الحي لما عرفت إلى أين تذهب بزوجها بعد غيبوبته، موضحة أن طفلهما الوحيد محمد (5 سنوات) أصيب هو الآخر بصدمة عصبية عندما شاهد والده ساقطا على وجهه في المنزل. وأوضحت أن زوجها كتب وصيته وسلمها لها ومنها جزء موجه لعمدة الحي يطلب فيه الغامدي منه أن يهتم بأسرته بعد وفاته، وأن يرعى طفله قدر الإمكان. مؤكدة أن وضع زوجها الصحي يتجه نحو مزيد من التدهور ما لم يقيض له الله من يتكفل بتكاليف علاجه في ألمانيا أو بريطانيا، حيث يوجد مستشفيات متخصصة وأطباء استشاريون في هذا الداء النادر. وقدمت أم محمد شكرها الجزيل للعمدة عبيدالله الجهني لوقوفه مع العائلة في هذه الظروف الصعبة. وكان الغامدي أصيب بالمرض قبل سنوات بشكل مفاجئ، وأدت مراجعاته المتكررة لمستشفيات في جدة والرياض والدمام إلى فصله من عمله بعد أن أصبح عاجزا. وواجهت الأسرة إثر ذلك معاناة كبيرة في توفير الدخل، إذ إنه إضافة إلى مرضه فإن الغامدي يتحمل ديونا ثقيلة تراكمت عليه إثر محاولات طلب الاستشفاء. وقالت أم محمد إن أملهم وعشمهم لن ينقطع في فاعلي الخير، مؤكدة أن جل ما ترغب به الأسرة هو توفير فرصة لعلاج الزوج في أحد المستشفيات المتقدمة في الخارج ليعود لممارسة حياته الطبيعية. وتحتفظ »شمس« بكافة الوثائق والتقارير المتعلقة بالحالة.