أكد الشاعر السعودي رشيد الدهام ان مشاركته في برنامج شاعر المليون إضافة للبرنامج، مضيفا أن القبلية شوهت الوجه الحسن للشعر، ذاكرا أن الساحة الغنائية لم تعد مغرية، مضيفا أنه تعامل مع جميع الاسماء الغنائية التي تستحق التعاون. واوضح ان نجومية الشاعر الغنائي في قصيدته وليس في الفنان الذي يؤدي العمل، مضيفا أن الشاعر والفنان والملحن شركاء في نجاح العمل. وذكر الدهام أن الساحة الشعرية الغنائية لم يستطع الخمسة الهوامير المتواجدون حاليا السيطرة عليها، مضيفا ان المجال مفتوح امام الجميع وأمام النصوص الغنائية الجيدة، وإليكم الحوار التالي مع الشاعر رشيد الدهام في أول حوار صحافي عقب خروجه من مسابقة شاعر المليون. كيف تقيم مشاركتك في برنامج شاعر المليون؟ كانت جيدة ومفيدة إلى حدٍ ما، وكما ذكرت على الهواء مباشرة أثناء البرنامج أنني أرى أن مشاركتي في شاعر المليون أضافت إليّ والى البرنامج في الوقت نفسه الشيء الكثير. حضر رشيد الدهام بنص من نصوصه القديمة، هل نفسر ذلك بأنك لم تستطع تقييم الاجواء؟ وماذا يريد المتلقي أم أن صدى القصيدة التي شاركته فيها هو من دفعك لذلك؟ في الحقيقة - وهذا الكلام أقوله للمرة الأولى بما أن هذا هو أول حوار لي بعد خروجي من المسابقة - لم يكن النص الذي شاركت به في حساباتي نهائيا، وهناك نص آخر جديد ولم ينشر حتى الآن هو الذي كنت أنوي المشاركة به أو دعني أكن معك أكثر صراحة هو الذي أغراني للمشاركة في شاعر المليون من الأساس، وفي اللحظات الأخيرة قررت استبداله بالنص الذي سمعتموه لأسباب سياسية!! ولكن هذا بالتأكيد لا يعني عدم رضاي أو قناعتي بالنص الذي قدمته، فلو عاد بي الزمن للوراء لقدمت النص نفسه. عقب المشاركة، ما الذي واجهته ولم يكن بالحسبان؟ وهل ردة الفعل من قبل لجنة التحكيم بعدم تأهيلك كانت منطقية ام سلبية؟ عقب المشاركة واجهت ردود فعل إيجابية كثيرة من الناس والجمهور، ولله الحمد لأن رأيهم كان هو المهم بالنسبة إلي من رأي لجنة تحكيم البرنامج التي لا يعنيني التطرق إلى قرارها الآن. عقب خوض غمار تجربة المسابقات الشعرية، ما الذي تنصح به ابناء جيلك من الشعراء؟ انصحهم بالمشاركة إذا كانوا يرون انها ستضيف اليهم كثيرا. لو اتيحت لك الفرصة للمشاركة مرة أخرى، فهل ستشارك؟ على حسب مزاجي في ذلك الوقت! غالبا ما تحضر العنصرية القبلية في المسابقات الشعرية، كيف تراها؟ وهل التعنصر للقبيلة بعيدا عن التجربة مضرّ بالاجواء الشعرية؟ طبعا مضرّ، وإذا أردت إجابة أكثر دقة فالتعنصر القبلي هو أكثر ما أستسخفه في الشعر وأعتبر أي شاعر يكتب قصيدة في قبيلته مسكينا ويستحق الشفقة! ما السر في غياب رشيد عن القصائد الغنائية أخيرا؟ لأني أخذت من الأغنية كل ما اريد، بمعنى انني لا أجد في الساحة الفنية حاليا من يغريني التعاون معه غير الأسماء التي تحقق لي التعاون معها سابقا وهي فقط التي أسعى لتكرار التعاون معها متى سمحت الظروف بذلك. هل لدخول اصحاب الحسابات ذات الارقام المخيفة تأثير في غياب الاسماء المبدعة شعريا عن عالم الاغنية؟ لا أعتقد؛ لأن المجال واسع ومفتوح للجميع. ذكر الفنان خالد عبدالرحمن اثناء حضوره في مهرجان ابو ظبي الغنائي وعقب الحفلة التي حضرتها، أنه لو كان يعلم بحضورك لقدم قصيدتك التي تغنى بها، فهل ترى أن في ذلك مجاملة لحضورك أم ان الاغنية لم تعد تخدم خالد عبدالرحمن ولم يكن يراهن على نجاحها في ذلك المهرجان؟ أعتقد ان ذلك كان من باب تقديره لي كشاعر وكصديق وهو الأمر الذي لا أستغربه من رجل وفنان قدير مثل خالد عبدالرحمن، وعلى فكرة ما يربطني بخالد هو شيء أكبر من المجاملات سواء في حضوري حفلته أو في تقديمه قصيدتي فيها. ما التعاونات الفنية التي سترى النور؟ ليس هناك ما يمكن الحديث عنه الآن سوى بعض التعاونات التي لم يتم الاتفاق عليها نهائيا، ومتى تم ذلك فستكونون أول من يعلم بإذن الله. هل ترى أن القصائد الغنائية هي التي تضع الشاعر في مستوى النجومية المستمرة في ظل رغبة المتلقي في عدم الاجحاف بحق نفسه في متابعة القنوات الشعرية؟ لا اعتقد ذلك؛ لأنه في النهاية المطلوب من الشاعر الشعر وليس فقط الأغنية، والأغنية في الحقيقة تتحقق بوجود الفنان والملحن والشاعر والنجاح ينسب لهؤلاء الثلاثة بالتساوي، أضف الى ذلك ان هناك شريحة كبيرة ومهمة من المتلقين قد لا تعنيهم الأغنية بتاتا، ويجب على الشاعر الحرص على التواصل معهم فلا أرى انه مقياس لنجومية الشاعر ابدا. مَن الاسماءُ التي لن تتعاون معها غنائيا حتى وإن ابدت رغبتها ولماذا؟ أي اسم يقدم مستوى هابطا للأغنية؛ لأنه يمكن أن يسيء اليّ دون أن يضيف الى اسمي شيئا. متى سنرى ديوانك المطبوع والمسموع؟ متى انتهيت من إعدادهما فسيتم الإعلان عن قرب صدورهما إن شاء الله.