أن تنهار بين يديك إحداهن وهي تسرد قصة حياتها الأسرية التعيسة، تتدثر برداء العجز وما من خيار أمامك إلا أن تزيحه، فأنت الأمل لكثير من القلوب البائسة، التي تلقي بهمومها في رحاب قلب "مستشارها النفسي"، ثم يُطلب منك بعد هذا أن ترتدي الفرح والبهجة فذلك ضرب من ضروب المستحيل. مشكلات، صخب حياة، نحيب قلوب، كلها تحوم بسوادها حولي، تضرم نارا، فرحي هشيمها. وأعود بعد كل هذا لا يكاد يحملني جسدي المنهك الذي مزقته نصال مشكلات "الخلق"، أعود بأسى لو وُزّع على جميع الأرواح لفاض، أعود لأضع رأسي على وسادتي وأتذكر ما مر بي من حالات ومآس، تشيب لها رؤوس الولدان، أحاول جاهدا البحث عن لحظات الفرح في يومي.. أي فرح؟! وسهام الألم تكاد تسكت نبضي، تخنق أنفاسي، ابتسامتي مغلولة، وآهتي حُكم عليها بسجن مؤبد؛ حتى لا تكون وبالا على أفئدة بيدي ترى سعادتها.