أكد الدكتور خالد الدريس المسؤول عن كرسي الأمير نايف للدراسات الأمنية أن ازدحام الفضاء بالقنوات الفضائية أسهم في الانحلال الفكري، خاصة التي تقدم مواد إعلامية رخيصة ومبتذلة؛ أملا في الانتشار السريع بين المجتمع. مضيفا أن القائمين على كرسي الأمير نايف وضعوا خططا للقاء ملاك هذه القنوات ومناصحتهم والجلوس معهم على طاولة نقاش تتيح للطرفين التحاور البناء. وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع انعقاد المؤتمر الأول للأمن الفكري الذي تقيمه جامعة الملك سعود برعاية كرسي الأمير نايف للدراسات الأمنية. من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم الفقي أستاذ الجغرافيا السياسية المساعد في معهد الدراسات الدبلوماسية، أن الأمن الفكري يتضمن أفكارا وقيما تصون الإنسان أو المجتمع من عوامل الانحراف وتمنحه أفكارا توفر أسباب الطمأنينة والسعادة وتحميه من عوامل الخوف والإرهاب وتمنعه من الجنوح نحو الجريمة والعنف، مبينا أن هذه العوامل تنطلق في نشأتها من عوامل دينية أو اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو نفسية، وأضاف الفقي أن العوامل التي تسهم في إضعاف الأمن الفكري، تنقسم إلى قسمين: أولهما (أخطار خارجية) متمثلة في الهجوم الشرس على الإسلام والصراعات الفكرية، و(أخطار داخلية) تتمثل في اتباع الشهوات وظهور المعاصي والانحرافات العقائدية، والبدع، والصراعات العسكرية، والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وقدم الفقي عددا من التوصيات في هذا الجانب منها تحديد المخاطر الأمنية الفكرية ومنع الفوضى الفكرية الناجمة عن الإفتاء بغير علم وتقوية وسائل الحوار بين أفراد المجتمع ونشر ثقافته ومنع الفضائيات المشبوهة وما تبثه من أفكار ضالة ومنحرفة ومحاربة المواقع الخليعة في الشبكات العنكبوتية وكشف مخاطر العولمة والانفتاح غير الرشيد على الغرب وإصدار اللوائح والأنظمة والقوانين التي تسهم في تحقيق الأمن الفكري ونشر المعايير الأخلاقية للأمن الفكري ووضع العقوبات الصارمة التي يفرضها المجتمع على عدم الامتثال لقيمه الفكرية.