حمّل عضو مجلس شورى سابق بطالة 800 سعودية حاصلة على الدكتوراه، التي كشفت عنها الأكاديمية السعودية هتون الفاسي أخيرا وزارة الخدمة المدنية و وزارة العمل، والثقافة المجتمعية السائدة التي تضيق الخناق على المرأة وتمنعها من العمل. وأبان الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السابق ل "شمس" انه حان الوقت الذي يجب فيه مساعدة المرأة على فتح مجالات أكثر طالما هي مؤهلة مشيرا إلى أن العمل لم يعد رفاهية للمرأة بل أصبح ضرورة تقع على عاتقها: "كثير من النساء يعلن أسرهن، ولابد أن نعي أنه لا نستطيع أن نحرك عجلة التنمية دون أن تكون المرأة شريكا في تحريكها". وأكد آل زلفة أن عدم وجود قانون يسمح للمرأة بالعمل دون وكيل من الرجال، هي احد العوامل التي أفرزت هذه البطالة والطاقات المهدرة، مضيفا: "كل يوم يكشف لنا أن هناك محاولة إقصاء للمرأة أو تهميش لدورها نظير غياب قوانين تحمي المرأة أو حقها في أن تعمل وأن تسهم في بناء أسرتها ومجتمعها"، داعيا المرأة إلى المطالبة بحقوقها. وأشار الدكتور محمد آل زلفة إلى أن بعض الأقسام بالجامعات السعودية يبالغون في وضع الشروط المبالغ فيها على طالبات الالتحاق للعمل بالجامعات، من حيث التأكد من صحة الشهادة وأنها ممنوحة لها من جامعة معترف بها، معتبرا أن ذلك حق مشروع لهذه الجهات تلك إلا أن أسلوب المبالغة الذي يحف المسألة لا طائل من ورائه.