في ليلة مزجت الحب بالوفاء والتقدير، كرم الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام 32 إعلاميا من الرواد الذين أسهموا بشكل كبير في خدمة العمل الصحافي في السعودية وذلك مواكبة لافتتاح مؤتمر (مستقبل النشر الصحفي) الذي دشن رسميا في الرياض مساء الأول تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبحضور نخبة من الإعلاميين والأدباء والمفكرين. وجاء في افتتاح المؤتمر كلمة لخادم الحرمين الشريفين ألقاها بالنيابة عنه وزير الثقافة والإعلام أكدت أن الحرية المسؤولة ومراعاة المصالح الدينية والاجتماعية والأخلاقية والحرص على احترام ثقافات الشعوب وتقاليدها والتنظيمات المهنية صفات يجب أن يتحلى بها الإعلام النزيه مع المحافظة على الحقوق المادية والمعنوية للأفراد والمؤسسات ومكاسب الأوطان ومقدراتها. وخاطب الملك الإعلاميين قائلا: “أنتم مسؤولون أمام الله وأمام الناس، فالمسؤولية عظيمة أعانكم الله على حملها والدفاع عنها من خلال تحري الدقة فيما ينشر والمصداقية في نقل الحقائق بشفافية وأمانة”. ورأى خادم الحرمين الشريفين أن الإعلام السعودي تميز منذ بداياته المبكرة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بالمصداقية الرفيعة والشفافية العالية والاتزان الواعي وفهم الاحتياجات المتنامية للوطن والمواطن، والمساهمة الكبرى في القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية والعالم بحكمة وبعد نظر. وأشار إلى أن الدولة سعت إلى المساهمة الفاعلة في تعزيز مكانة البلاد على خريطة العالم من خلال تأهيل القدرات البشرية والمادية ودخلت الألفية الثالثة بخطوات واثقة وإصرار كبير على العطاء والتميز والإبداع فكان اهتمام الدولة في الابتعاث والتدريب المتواصل. من جهة أخرى، يطرح 25 متحدثا دوليا في الصناعة الصحافية والإعلامية أمام المؤتمر أكثر من عشر أوراق علمية تتركز محاورها حول الإعداد للمستقبل وبناء كفاءات له، والتعرف على الفرص الجديدة في الإعلام، والتسويق والتوثيق الإعلامي، ومستقبل النشر الإلكتروني والطباعة الحديثة. ويعد المؤتمر الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالتنسيق مع منظمة إفرا (المنظمة العالمية للطباعة والنشر) على مدى يومين أهم حدث عالمي في قطاع النشر الصحفي يعقد في الشرق الأوسط. وتسعى وزارة الثقافة والإعلام من خلال تنظيمها لهذا المؤتمر بالتعاون مع منظمة إفرا العالمية إلى مد جسور التعاون والحوار بين المؤسسات الصحافية في الشرق الأوسط وبناء ثقافة التواصل بين عناصر العملية الإعلامية الصحافية وتعزيز المناخ الأكاديمي المناسب لتخريج كوادر إعلامية متميزة والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية في مجال النشر والتسويق الصحافي والاطلاع على التقنيات الحديثة في مجال الطباعة والنشر. وتشمل فعاليات المؤتمر خمس جلسات رئيسية، وعشر محاضرات تتناول تطوير فرص الإنترنت، والصحف من الجذور إلى النمو المستقبلي، والاتجاهات الحديثة في الصحافة الورقية، ونظرة في إدارة التغيير من غرفة الأخبار العالمية، والتدريب على نشر الأخبار في المستقبل، والقيادة خلال أزمة اقتصادية، والطباعة الإلكترونية. ومن أبرز المتحدثين في المؤتمر الإيرلندي تيري ماكوير الذي يعد من الأعلام البارزين في مجال النشر الصحفي، وأحد المستشارين في وسائل إعلام أمريكية، ولديه أكثر من 35 عاما من الخبرة في مجموعة واسعة من مختلف القطاعات والقضايا في وسائل الإعلام، حيث يتناول في إحدى جلسات المؤتمر الصحف من الجذور إلى النمو المستقبلي، فيما سيتحدث موريتز واتكي الرئيس التنفيذي لشركة بيلبكتاس في آسيا والصين، والتي تعتبر من أكبر وسائل الإعلام المستقلة في العالم والأكثر مبيعا عن توفير الحلول وتطوير فرص الإنترنت. كما يحاضر مارك كالينور الذي يشغل منصب المدير الإداري في المملكة المتحدة ونائب الرئيس (الدولي) في شركة جايت وايف المحدودة التي تعد إحدى الشركات الرائدة في الهواتف النقالة والاستشارات وخدمات وسائط الإعلام العالمية عن “ما يجب أن يعرفه كل صاحب محتوى عن الأعمال الجوالة”.