ما إن عاد فريق القادسية الأول لكرة القدم إلى دوري الأضواء حتى اشتعلت بورصة لاعبيه من جديد في ظل البحث عن الاستفادة من خدماتهم، وبدأت الأحاديث تدور حول كرسي الرئاسة، إلى جانب مستقبل الفريق في دوري المحترفين. أمور كثيرة شغلت الشارع القدساوي لا يملك الإجابة عنها إلا عبدالله الهزاع الذي اختار "شمس" للبوح بما في داخله وكشف ما يدور داخل البيت القدساوي عبر هذا الحوار. فإليكم ما دار فيه.. كيف صعدت بالقادسية إلى دوري المحترفين؟ الأمر عائد قبل كل شيء إلى توفيق الله سبحانه وتعالى ومن ثم تكاتف الجميع وعدم النظر إلى نتائج الآخرين وسعينا الدائم إلى حل مشاكل النادي أولا بأول. وهل استعددتم لصراع الكبار في (المحترفين)؟ مجلس إدارتنا سيجتمع الأسبوع الجاري مع أعضاء شرف النادي، وسنضع النقاط على الحروف ونناقش خطة الموسم المقبل، ابتداء من مدرب يقود الفريق، مرورا بلاعبين محليين، وختاما بالأجانب. هل تثق بأن اللاعبين الحاليين قادرون على البقاء في (الممتاز) رغم صغر أعمارهم؟ الثقة موجودة منذ أن استلمت الفريق، وثقتي ليست بقدرتهم على البقاء في الدوري الممتاز فقط بل على تقديم المستويات المشرفة كذلك، وإلى جانب وجود اللاعبين الشباب يوجد لاعبو الخبرة أمثال خالد الحرندا وعبده حكمي وجابر الحقوي ومحمد السهلاوي في ظل عودة محمد الغوينم. ما مدى صحة اتفاقكم مع بعض نجوم الفريق على انتقالهم إلى أندية أخرى في حالة الصعود؟ بيع عقود النجوم غير صحيح إطلاقا، وهذا اتفاق مزيف، ولكن نحن ننظر إلى مصلحة النادي فوق كل اعتبار، وعندما تتطلب مصلحة النادي انتقال لاعب فلا مانع وقتها، شريطة أن يكون ذلك بنظام الإعارة فقط. هل أفهم من حديثك أن النية مبيتة وأن إدارة الاتفاق أصبحت قدوة بالنسبة إليكم من خلال نظام الإعارة؟ في البداية، الاتفاق وجميع منسوبيه إخواننا ونكنُّ لهم كل الحب والتقدير، ولكن الموضوع يخص القادسية، كما أن غالبية الأندية تعير لاعبيها، فلماذا لا يكون جميعهم قدوة؟! ولا أدري على أي أساس أشرت إلى الاتفاق بصفة خاصة دون بقية الأندية؟! أين أعضاء الشرف من دعم ناديكم ولا يوجد على الخريطة إلا أحمد الزامل؟ موجودون وفيهم الخير والبركة أمثال ماجد العرجي وطارق التميمي، والبعض يدعم ولا يحب ذكر اسمه، والزامل أخونا الكبير وعلى العين والرأس. ما صحة وجود توتر في العلاقة بينك وبين جاسم الياقوت رئيس النادي السابق؟ هذا غير صحيح إطلاقا، وعلاقتي مع (أبو محمد) جيدة، وكان من ضمن المهنئين والمباركين على الصعود إلى دوري المحترفين؛ حيث تلقيت مكالمة منه الأسبوع الماضي. هل وجدت في خزانة القادسية ما يساعدك على تسيير أمور النادي من الأموال الوفيرة التي كانت في عهد الياقوت؟ بالطبع كان هناك مبلغ جيد ساعدني على تسيير أمور النادي كثيرا، وبصراحة لا أذكر كم كان المبلغ بالضبط. المناوشات السابقة والتصريحات الملتهبة ما بين الياقوت وبادغيش.. ما رأيك فيها؟ وهل لديك القدرة على إعادة المياه إلى مجاريها؟ أنا لا أحب التعليق على الموضوع السابق، ولكن كل ما أريد أن أقوله إننا أبناء اليوم، والياقوت وبادغيش اسمان كبيران على الخريطة القدساوية وأكنُّ لهما كل الاحترام والتقدير، وبمشيئة الله توجد لديّ الخلطة السرية لإعادة العلاقة بينهما أحسن من ذي قبل. بمجرد صعودكم ظهر بعض المطالبين بكرسي الرئاسة على عكس السابق.. فما تعليقك؟ أنا لم أوجد إلا لخدمة النادي وسأخدم الفريق حتى لو عن طريق المدرجات، ولا يهمني أمر الكرسي؛ لأنه يوجد من يحدد بقائي من عدمه. هناك من يطالب بإسناد مهمة الكرة إلى لاعب سابق بدلا من وليد الناجم.. ما موقفك من مطالبهم؟ وليد الناجم إداري ناجح، ونحن راضون عنه كل الرضا، والأسبوع المقبل من خلال الاجتماع سنحدد بقاءه من عدمه. هل تستطيعون منافسة الاتفاق الذي يقدم مستويات قوية محليا وآسيويا؟ صعود القادسية والفتح من صالح الاتفاق والكرة في المنطقة الشرقية، وبالطبع وجودنا سيزيد من همة الاتفاقيين، والكلام نفسه ينطبق علينا وعلى الفتح، وبمشيئة الله سيكون التنافس بيننا على أعلى درجة. ظهر نجوم الفريق سابقا والكرة السعودية حاليا أمثال ياسر القحطاني وسعود كريري من ناشئي وشباب القادسية إلا أن الوضع الحالي أسوأ من السيئ، ما الأسباب؟ بالفعل، درجة الناشئين والشباب بحاجة ماسة إلى الدعم والوقفة والاهتمام من قبلنا على إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي، وهذا ما سيحدث بدءا من العام المقبل بمشيئة الله. الكثير من الجماهير القدساوية تطالب بعودة المدرب حمد الدوسري إلى قطاع الناشئين لامتلاكه الخبرة.. فهل سيعود؟ حمد الدوسري مدرب قدير، ولكن يوجد في قطاع الناشئين والشباب عادل الرميحي، وهو من يحدد عودة الدوسري من عدمها. موافقتكم على تكريم نجم الفريق السابق محمد الفرحان.. هل نعتبرها توجُّها لتكريم نجوم الفريق السابقين؟ بالطبع الفرحان وغيره الكثير من النجوم الذين خدموا النادي نشكرهم من أعماق القلب على كل ما قدموه، وفكرة تكريمهم موجودة، وسترى النور بمشيئة الله.