نفى المهندس طاهر (مدير محل لبيع قطع غيار إكسسوار السيارات) أن تستورد محال قطع غيار السيارات بعض القطع التي تركب بالماكينة وغيرها بغرض التلغيم، وقال: “نستوردها للاحتياج، لكن الميكانيكي يحولها إلى أداة ملغمة بطريقة ما، فلماذا نتهم بأننا المسؤولون عن ذلك ما دامت القطع مسموحا بدخولها؟”. أما عن القطع التي تصل بريديا فأوضح طاهر: “يبدو أنها في ظاهرها توحي بأنها عادية، أو لا يُعرف المجال المستخدمة فيه، ومن السهولة هنا إعطاء معلومات غير واقعية عن القطعة؛ حيث يسهل تمريرها ووصولها إلى أيدي مشتريها من الشبان والميكانيكيين الذين يقومون بالتركيب والتعديل”. قطع أم فني؟ وعن القطع التي يتم التعديل بها قال يوسف ميداش (متخصص هندسة ميكانيكيا محركات): “التعديل على ما يبدو يتم في قطع ظاهرية، وأخرى داخلية في الأجزاء الدقيقة للسيارة”. لكن علي اليافعي (ميكانيكي) يقول: “من خلال خبرتي الممتدة على مدى 25 سنة في ميكانيكا السيارات أعرف أن بعض الميكانيكيين يجري تغييرا طفيفا لبعض القطع في طريقة تركيبها، أو ميزانيتها، أو يركب قطعة إضافية؛ فتكون نتيجة ذلك المزيد من السرعة للسيارة”. ويخلص اليافعي إلى أن “القضية قضية لعب فني من قبل فنيين محترفين أكثر منها قضية قطع”. ويذهب إلى أبعد من ذلك بقوله: “استيراد قطع ذات خطورة أو مجهول دورها وعملها مستحيل، إذن ما يجري هو تعديل الموجود والمسموح؛ حيث يستخدم في غير ما هو مصنوع ومركب له”.