تفاعلت الأوساط الدعوية والمجتمعية، مع التصريحات التي أطلقها الدكتور صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وأكد فيها أن مكبرات الصوت في بعض المساجد والجوامع أصبحت أصواتها متداخلة؛ “لأن بعض الأئمة يرفع الصوت أكثر من الحاجة”. وأضاف: أن ذلك “يترتب عليه ألا يسمع الذين في داخل المسجد أو خارجه صوت القرآن بوضوح، وحتى في بعض البيوت”. وأوضح أن ذلك يؤدي إلى عدم تبين أي حرف من حروف القرآن. ودعا آل الشيخ إلى الاعتدال في هذا الأمر. وشدد خلال اجتماعه بمديري فروع الوزارة أخيرا بمدينة الرياض، على ضرورة أن تكون أجهزة الصوت “على الدرجة التي تُسمع من في المسجد، ومن حوله القريبين؛ لأن المساجد متقاربة”. وأضاف: “أما أن يسمع الصوت من بعد اثنين أو ثلاثة وخمسة كيلومترات، فليس هذا مقبولا؛ لما يسببه من التداخل، وعدم وضوح القراءة؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة”. قال الشيخ عبدالله بن جبرين إن “مكبرات الصوت في المساجد، كثيرا ما تحدث التشويش وخفاء الصوت”. وأوضح أنها “تلتقط الأصوات قبل أن تُفهَم، وأحيانا تُحدث الصدى في داخل المسجد؛ ما لا يفهم معه صوت القارئ”. ورأى ابن جبرين “ألا تستعمل هذه الأجهزة القوية إلا إذا خفض من صوتها”. وقال: “إن كان قصد الإمام تحسين الصوت، أو تحصيل الخشوع، فليكن ذلك بغير هذه المكبرات”. وأضاف:وإن قصد سماع البعيد، ليحصل له شهرة، وثناء بين الناس، كان ذلك داخلا في الرّياء والسمعة”. وذكر أنه “إن قصد تنبيه الغافل، وحضور المتكاسل، كان ذلك حسنا”. وأكد أنه يجب “ألا يُبالغ في رفع صوت المكبر، بحيث يُشوّش على المساجد الأخرى”.