أطلق المدربان الوطنيان عبدالعزيز العودة وعبدالعزيز الخالد على مواجهة النصر والهلال الليلة اسم ديربي الحذر؛ نظرا إلى صعوبتها بعد التعادل في المواجهة الماضية التي عكست نتيجتها المستوى الطبيعي المتواضع في ظل عدم تقديم الطرفين ما يشفع لهما كمنافسين قويين. وأكد العودة أن مباراة الليلة لن تخرج عن سابقتها في الأسبوع الماضي، وقال: "للمرة الأولى يلعب النصر بريان بلال مع الإبقاء على حسن ربيع على دكة الاحتياط وبمهاجم واحد؛ وذلك نتيجة أن باوزا مدرب النصر كان يفكر في إقفال النواحي الدفاعية والبحث عن الهجمات المرتدة لمعرفته بقوة الهلال والفوارق بين الفريقين". وأضاف: "سيعتمد النصر على التحفُّظ الدفاعي مع انطلاقات إيلتون من العمق والاستفادة من سرعة ريان في المقدمة مع مساندة محدودة من غالي، إلى جانب محاولة الاستفادة من أخطاء الدفاع الهلالي". وواصل حديثه قائلا: "على النقيض من ذلك طريقة الهلال واحدة من بداية الموسم بوجود أربعة في الدفاع وخمسة في الوسط وياسر مهاجما وحيدا، على أن يعتمد في حال الهجوم على انطلاقات التائب وويلي وسيول لمساندة القحطاني في النواحي الهجومية، وأعتقد أن طريقة ليكنز تعتمد على الكرة الشاملة من خلال الدفاع بكل اللاعبين في حال هجوم الخصم على مرمى الدعيع والهجوم بأكبر عدد على مرمى المنافس، ويساعده على تطبيق هذا النهج تميز سيول وويلي على الأطراف وقدرتهما على القيام بالأدوار الهجومية والدفاعية على أكمل وجه". وتوقع العودة أن تكون المباراة ضغطا هلاليا وتحفظا نصراويا، وقال: "أعتقد أن النصر إذا دافع في الحصة الأولى ونجح الهلال في الخروج متعادلا بنتيجة سلبية سيكون النصر ملزما بان يلعب بشكل مفتوح في الحصة الثانية لأن التعادل السلبي في صالح الهلال". وبين أن المدربين سيركزان على امتلاك وسط الملعب مع السرعة في نقل الكرة لإيجاد مساحات لتشكيل خطورة على مرمى الفريق الآخر، والهلال يملك وسطا قويا يتفوق على النصر، وهذا لا يعني امتلاكه زمام المباراة لمقدرة الأخير على مجاراته كما حدث في المواجهة الماضية". وعن الفريق الأكثر حظا في حسم المباراة والأوراق المؤثرة قال العودة: "لاعبو الهجوم أميز خطوط الفريقين بوجود لاعبين سريعين متمكنين من استغلال الفرص وهم الأقرب لحسم المباراة إلى جانب وجود لاعبي وسط الملعب القادرين على حسم المباراة". ورفض العودة توقُّع سيناريو للمباراة على اعتبار أنها نهائي مبكر والطرفان يبحثان عن الفوز، وقال: "الجاهز نفسيا سيكسب". في حين رجّح الوطني عبدالعزيز الخالد كفة النصر لخطف بطاقة التأهل بعد التعادل الأسبوع الماضي، وقال: "الهلال كان المرشح الأقوى للتأهل، لكن خروج النصر بالتعادل يعطي فرصة أمامه سانحة للصعود إلى المرحلة المقبلة رغم أنها مباراة بخروج المغلوب، والفريقان قادران على الحسم؛ ما يعني صعوبة التكهن بالنتيجة". ووصف الخالد الهلال بالمتميز في جميع خطوطه؛ ما يطمئن الجماهير الهلالية، وقال: "يملك الهلال خط عمود فقري في الفريق قويا جدا بوجود محمد الدعيع وأسامة هوساوي وعزيز والتائب وياسر، وهذا يعطي قوة ضاربة للهلال، كما أن النصر يملك خط وسط نشيطا وقويا، لكن يصعب أن يجاري الهلال الذي يفوقه بخطوات، كما أنه على مستوى الأجانب الهلال يعتبر أفضل نسبيا إلى جانب انتهاجه طريقة واحدة من بداية الموسم، وهذا لا يقلل من النصر؛ لأنه فريق كبير قادر على الحسم بوجود الشباب الذين يملكون النشاط، وكرة القدم لا تعتمد على الجوانب الفنية، ربما هناك أمور أخرى تؤثر على المباراة". وأضاف: "أتمنى أن تظهر المواجهة بشكل جيد خاصة أننا لم نستمتع الأسبوع الماضي بكرة قدم لا فنيا ولا جماهيريا في مواجهة كانت باهتة جدا، وأتمنى أن تعود لنا اليوم ذكريات مباريات الهلال والنصر القديمة، بعد أن طبع على المباراة الماضية إيقاف الكرة المتكرر وعدم تمركز اللاعبين بشكل جيد وكأنها ليست مباراة ربع نهائي لفريقين كبيرين". وبيّن الخالد أن ياسر القحطاني قادر على حسم المباراة للهلال والدعيع العمود الفقري، فيما يملك النصر إيدير في الدفاع إلى جانب المؤثرين يوسف الموينع وإيلتون وحسام غالي في الوسط وكذلك ريان بلال الذي برهن في المباراة الماضية على أنه لاعب قادر على التسجيل ومن أصعب الطرق. وقال الخالد: "أعتقد أنها مباراة حذرة من الفريقين؛ فالنصر سيدخل بحذر كبير وتحفظ، ولاعبو الهلال سيكونون مجهدين بعد المشاركة الخارجية والسفر الشاق ذهابا وعودة، وهم لاعبون معدل مشاركاتهم كبير جدا ومن الممكن أن يخدم هذا جانب النصر كثيرا إذا ما استغل باوزا المباراة بشكل جيد واعتمد على استنفاد قوة الهلال ومن ثم تمديد المباراة إلى أوقات إضافية وركلات ترجيحية؛ ما يعني أن فارق الحالة البدنية في صالح النصر على مستوى الأداء البدني، لكن الخبرة الفنية لصالح الهلال، وأعتقد أن من يجهز لاعبيه بشكل جيد نفسيا مع الاهتمام بالمباراة دون التفكير في الحكم هو الفريق القادر على التأهل للمرحلة المقبلة".