أكد الشيخ الدكتور سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة أمس أن طبع الإنسان الميل إلى حب المحمدة ونيل الشهرة وانتشار الصيت والسمعة ونفسه تواقة إلى أن يشار إليه بالبنان أو أن يكون هو حديث المجالس إلا أن الشرع حذر من مغبة ذلك، موضحا أن الشهرة سربال الهوى وغربال حب المخالفة، ومن اشتهر تعرض للفتنة، وحب الشهرة مرض عضال يورث الأنانية وحب الذات والإعجاب القاضي على معرفة عيوب النفس. وبين أن خطورة طالب الشهرة وعاشقها ليست من الأخطار المقتصرة على نفس المشتهر فحسب، بل إنها من المخاطر المتعدية إلى غيره، والخطر المتعدي أولى بالرفع والدفع من الخطر القاصر لأنه لا يتضرر به الآخرون؛ لأن عاشق الشهرة لو ترك له المجال فسيفسد في الآخرين من حيث يشعر أو لا يشعر؛ لأن شهرته حجبت عن الناس الفرز والتنقية في باب التلقي عنه، وشهرته ستوجد له أتباعا وأشياعا من لدن الأغرار من الناس ودهماء المجتمعات، وحينئذ يكون زلل المشهور بألف زلة؛ لما يترتب على ذلك من المفسدة المتعدية. وأشار إلى أن عاشق الشهرة لا ينظر إلا إلى رضا الناس، ومن تتبع رضا الناس فقد تتبع شططا، مضيفا أن الشهرة قد تكون بالشذوذ والمخالفة للحق وقد تكون أيضا في قول الحق وإظهاره؛ فمن قال الحق ليشتهر به فهو مُراءٍ وواقع في أتون الشرك الخفي الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم. من جهته، بين الشيخ عبدالمحسن القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أن النوم من نعم الله الجسيمة يحتاج إليه الغني والفقير، وبفضل من الله جعله يسيرا في كل مكان ويناله كل مخلوق بلا ثمن. وقال إنه لا تشريع بالمنامات، والرؤيا الصالحة في النوم من الله، والحلم من الشيطان؛ فمن رأى رؤيا صالحة فليحمد الله عليها وليحدث بها من يحب، ومن رأى حلما من الشيطان فليبصق عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من شره وليتحول عن جنبه الذي كان عليه ولا يحدِّث به أحدا فإنه لا يضره، والنوم قسيم الموت ويُذكر به.