وبعدين مع اللاعب السعودي ومشكلاته المتكررة.. التي مللنا من تكرار المحللين لها.. لدرجة أني بدأت أتساءل هل هي حقيقة ثابتة فينا أم أنها قالب جاهز يتم اجتراره بعد كل مباراة؟ ولماذا هذه الحالة النفسية تتكرر فينا فقط؟ وهل يمكن أن نطلق عليها أنها من خصوصيات نفسيتنا كمجتمع فنجد المبرر لإدراجها ضمن قاموس (الخصوصية) الذي نهرب ونلجأ إليه عند بروز أي معضلة ليس لها حلّ؟ فاللاعب السعودي لا أدري و(أريد حلا لذلك) متى يتخلص من نشوة الفوز التي تهبط بمستواه هبوطا حادا خلال المباراة؟ فإنه يحتاج إلى أن يكون المدرب على الخط لكي يصرخ ويوجه ويغضب ليستشعر اللاعب الخطر، فعندما يسجل اللاعب السعودي مبكرا في الشوط الأول تفاجأ بانخفاض المستوى والارتخاء البدني والنفسي وقلّة التركيز والإهمال واللامبالاة، ولنا في مباراة الإمارات الأخيرة عبرة، وعندما تنتهي المباراة بالفوز، تجد نفسك أمام معضلة نشوة الفوز التي تستمر إلى المباراة القادمة، والأيادي توضع على القلوب خوفا من الثقة المفرطة فتبدأ التحذيرات والتحفيز والتذكير للاعبين، ولنا بعد الفوز على إيران درس وعبرة. وحقيقة لا أدري من المسؤول؟ هل هو ثقافة اللاعب أم ثقافة الإداري أم ثقافة المجتمع أم أنها جميعها مجتمعة؟ ملف أضعه على الطاولة يجب دارسته وبحثه جيدا فقد مللنا!! مصطلح المنتخب (الأساسي) و(الاحتياطي) أرفضه جملة وتفصيلا.. فالأساسي والاحتياطي لا يوجدان إلا في الأندية، أما في المنتخب الوطني فمن يشارك فهو الأساسي وهو من يستحق أن يكون كذلك؛ وإلا لما شاهدنا مثلا بيكام يتم إبعاده عندما انخفض مستواه مع منتخب إنجلترا؛ ومن ثم يعود عندما استعاد شيئا من مستواه.. وقبله النجم العالمي رونالدينيو الذي تم إبعاده في فترات خريف علاقته مع برشلونة وعندما عاد للتألق مع ميلان أعاده المدرب دونجا.. وهذه أمثلة لمن يحاول أن (يجترّ) مفردة الاحتياطي والأساسي للمنتخب الأخضر ويحاول مُضللا تمريرها على الشارع الرياضي وغرسها في نفسية الرأي العام، وكم من مرة سمعنا وقرأنا أن الأخضر فاز برغم (النقص)! والحقيقة أن المنتخب فاز بعد أن لعب من يستحق أن يلعب ويشارك أساسيا. نجوم الأخضر في مباراتي إيرانوالإمارات هم من صنعوا الفارق، وليس من غاب. • بالبووووز: - مباريات السبت كانت (حاسمة) في (حساباتها) لدى كل الفرق رغم اختلاف الطموح، وقد فاز من استحق، والأماني أن يخيّب الحظ ظن من تعوّد عليه دائما في الجولة القادمة!!