تقدم عدد من موظفي وموظفات مستشفى المساعدية للأطفال في جدة، بثلاث شكاوى في أسبوع واحد، إلى مديرية الشؤون الصحية، ضد المستشفى يشكون فيها حالات النقل الإجبارية في قسم الأشعة التي طالت عددا من الموظفين. واتهم الموظفون والموظفات رئيسة القسم ب"ممارسة أنواع الضغوط عليهم بالنقل والتكليف الخارجي والحسومات والتحقيقات" وأشار الموظفون إلى أن التقارير التي صدرت بتوقيعها تناقض الواقع، حيث تعمل على نقل موظفين من القسم فيما هو بحاجة إلى مزيد منهم. وذلك حسبما نقلوا في شكواهم. وشكلت مديرية الشؤون الصحية بجدة لجنة تحقيق عاجلة في شكوى الموظفين ضد رئيسة القسم والتجاوزات التي تتهم فيها، ومن بينها التستر على طبيبات من غير التخصص يمارسن أعمالا في غير تخصصهن. وأكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداوود أنه "على اطلاع شخصي بالقضية، وأن الموظفين سبق أن تقدموا لإدارة الشؤون الصحية في شكواهم واتهموا المستشفى في عدة نقاط متجاوزة، وأرسلنا لجنة تحقيق في القضية، وإذا ثبت تجاوز أي موظف للنظام فسوف يحاسب". وأضاف باداوود أن المشتكين سبق أن قدموا شكوى مماثلة ضد رئيسة القسم ذاتها، ولكن اتضح أن الأنظمة التي أصدرتها في صالح العمل وأنهم لم يتقبلوها. وتابع: "تأكدنا من خلال التحقيق من كثرة الإنذارات والتحقيقات التي سجلت على الموظفات، وبالنسبة للطبيبات المتواجدات في قسم الأشعة، فالقسم يحتاج إليهن وقد خضعن إلى دورات لدعمهن في التخصص". وعلق الدكتور كمال أبو ركبة مدير مستشفى المساعدية في جدة على نقطة وردت ضمن الشكوى تتمثل في نقص الأوراق الرسمية، وقال إن النقص الموجود في الأوراق الرسمية الخاصة بالمستشفى حدث بسبب انتقال مركز الطباعة الذي كان موجودا في المستشفى إلى المطبعة المركزية في مستشفى الملك فهد وهذا ما سبب نقصا بسيطا في أوراق المستشفى، ولكن سرعان ما سيتم توفير هذه الأوراق، وأشار أبو ركبة إلى وصول أجهزة التعقيم الجديدة في المستشفى. وأضاف: "رئيسة قسم الأشعة ملتزمة في العمل بطريقة جدية ما أدى إلى تضجر الموظفين ولكنها تسعى إلى الوصول بالعمل إلى المستوى الجيد، وتجنب التساهل مع الموظفين حفاظا على صحة المرضى وسرعة خدمتهم، وبين أن إجراءات النقل تمت بطلب من الشؤون الصحية وليس للمستشفى علاقة بهذه الإجرءات حسب النظام الجديد المتبع والتي تسعى وزارة الصحة إلى تطبيقه".