أهلا أم سوزان.. مرحبا بك.. لماذا تأخرت؟ كنت أسمع من ابني نبيل ما يخفيه عني وعنكم.. ما الذي قاله؟ يقول إنه.. إنه.. إنه ماذا؟ إنه يريد خطبة سوزان.. حقيقة؟ نعم. ستسعد سوزان بهذا الخبر دعيني أخبرها الآن فهي ما زالت ترتب المنزل.. حسنا وداعا. سوزان أين أنت؟ أنا هنا ما بك أمي؟ أتعلمين لماذا باعتقادك نبيل كسر كأس الليمون؟ لماذا؟ لأنه كان مرتبكا.. من ماذا يرتبك؟ لأنه لأنه.. أنه ماذا؟ أنه يريد خطبتك.. غريب هذا الرجل.. لماذا لم تفرحي بهذا الخبر؟ لأنني بحق لا أريد الارتباط به؟ ما الذي تقولينه.. أأنت صادقة؟ نعم كل الصدق. لا أصدق ما تقولينه؟ أمي أنت تعلمين مقدار حبي لصديق عملي جمال، وكذلك والدي يعلم بذلك؛ فجارنا نبيل ليس له سوى الاحترام والتقدير، أما الزواج فهذا مستحيل؛ فأنا أعده أخي وأنا أخته.. أهذا ردك الأخير؟ نعم أمي.. سأتصل على أم نبيل الآن وأخبرها. يكون أفضل.. كيف أحوالك أم نبيل؟ بخير ولله الحمد. أخبريني ما الذي أجابت به سوزان؟ بصراحة تقول إن نبيل لا يناسبها كزوج؛ فهي تعده كأخيها.. أتمزح معي أم سوزان؟ للأسف هذه الحقيقة، وأنا صدمت بردها كما هو حالك الآن.. لم أتوقع هذا الرد لست أعلم كيف سأخبر نبيل.. تدرجي في إخباره.. حسنا.. إلى الملتقى. نبيل الساعة السادسة والنصف، الشمس قد أشرقت، سأنتظرك في صالة الطعام، حيث أنت.. رتب حالك؛ فالفطور جاهز.. خمس عشرة دقيقة يا أمي وأكون حاضرا.. على مهلك حبيبي. هل نمت أمي جيدا؟ وجهك لا يظهر عليه النوم.. أليس كذلك؟ ما الذي تريد أن أضعه لك حبيبي نبيل في صحنك؟ بيضا أم مربى بالفراولة؟ أريد زيتونا أمي.. وعسلا. لماذا تتهربين من جوابي؟ ما بك؟ هل كان اتصالك مع أمي أمل كان مزعجا لك؟ الصراحة يا ابني نبيل.. أخبرتني أمل أن سوزان لا تريد الارتباط بك؛ فهي تعدك أخاها.. أحقا؟ للأسف نعم.. لم أتوقع يوما أن ردها سيكون بهذه الطريقة. لا عليك يا ابني.. سأبحث لك عن البنت التي ترتاح إليها وهي أيضا ترتاح إليك.. أمي أنا ما زلت غير مصدق ما سمعته؛ فدعيني من الزواج لأجل غير معلوم.. حسنا حبيبي. بدر بن أحمد