اصطاد مصعد كهربائي متهالك في أحد المستشفيات الخاصة الكبرى بالرياض، طفلة في السادسة من عمرها، عندما تعطل بها ثم هوى من الدور الثالث إلى الأرض، وارتطم بها بقوة تسببت بكسور للطفلة وجروح وكدمات عديدة. وروت أم الطفلة التي كانت برفقتها ساعة الحادثة، تفاصيل ما جرى منذ البداية، وقالت: “كنت في المستشفى لوجود موعد لي مع أحد الأطباء، وعندما وصلت هناك أخبرني موظف الاستقبال أن طبيبي في الدور السفلي، واتجهت للمصعد الكهربائي وانتظرت وصوله مدة تجاوزت عشر دقائق حتى أنني سألت الموظف عن حالته فقال إنه يعمل، وعندما وصل المصعد اكتشفت أنه للصعود فقط وليس للنزول، وحالما خرجت منه أغلقت أبوابه فيما ابنتي لا تزال بداخله، وعندما طلبت من الموظفين مساعدتي، ذهب أحدهم ببطء نحو الدور الثالث حيث يفترض أن المصعد توقف هناك، ولكنه عاد إليّ وأخبرني بأن المصعد معطل وأن طفلتي محتجزة داخله”. وتضيف الأم: “طلبت منهم الاتصال بالدفاع المدني لكن الموظفين تعاملوا مع الحادثة باستهتار وقضوا وقتا حتى حضور فرق صيانتهم الخاصة، الذين وقفوا أمام المصعد مكتوفي الأيدي ولم يحركوا ساكنا فيما كنت أسمع صرخات ابنتي”. ثم أثناء المحاولات غير الفعالة وغير المجدية من قبل فريق الصيانة المتراخي، وبعد نصف ساعة من الحادثة، سمع الجميع صوت ارتطام قوي من المصعد وأخبرها فنيو الصيانة المزعومون أن المصعد هوى من الدور الثالث نحو الأرض، بعدها تمكنوا من فتح المصعد وإخراج الطفلة التي اتضح أنها أصيبت بسبب ذلك بكسر في الفخذ، إضافة إلى جروح وكدمات متعددة في جسمها، وقد اضطرت أسرتها إلى زرع مسامير في جسدها الصغير لتثبيت العظام. وقالت الأم إنها عندما اتصلت بالشرطة وحضروا للموقع أخبروها أن الحادثة ضمن اختصاصيات الدفاع المدني وأن لا علاقة لهم بالموضوع وغادروا. وعندما أبلغت مديرية الدفاع المدني حضر مندوبون عنها وفحصوا المصاعد وأوصوا بإغلاقها فقط، وغادروا، ولا تزال المصاعد مغلقة في المستشفى.