اشين شي في الدنيا لا جاء عديم الأخلاق والضمير إنسان عليه شرهة وقدوة في كل مجتمع بالدنيا، كل شي ممكن تمشيه وتقبل تهضمه إلا أنك تشوف طبيب مثله مثل أي حرامي سروق، شي يفشل ويخليك تحس بضيقة صدر أن الدنيا ما عاد فيها خير. الطبيب في كل مكان بالدنيا له مكانته بين الناس، ويحبونه من مهنته؛ لأن هالمهنة تعتبر أرقى مهنة انخلقت لليوم، لكن ان الطبيب يتجرد من أخلاقه ويصير مجرد ميكانيكي أوادم يعاملهم مثل ما يعامل سمكري نصاب زبون دلخ ما يفهم بالسيارات فيدفعه مصاريف قطع غيار ما لها داعي، ويخليه يصلح شغلات في السيارة بس عشان يكسب كم قرش زيادة، نسمع يوم كنا بزارين بأن الطبيب الفلاني بالدولة الفلانية يعالج الفقراء بلاش، وخارج الدوام يروح يتجول بين القرى يطعم الأطفال ضد الجدري، لين صار البزر مننا لا نشدته وش ودك تصير لا كبرت على طول يقول: طبيب! لما كبرنا وتغيرت طبايع المجتمع وصارت قيمة الإنسان ووزنه بالقروش، تغير طبع الطبيب وصار أكثرهم طبيب حرامي سروق ما همه غير كم يكسب قروش، وآخر شي يفكر فيه صحة الناس، الطبيب مثل القاضي، أي حكم منه يتحدد عليه - بعد الله - مصير إنسان مسكين، صار الحين الطبيب مثل بياع في بقالة، ما عنده مانع يشيل الكبد بدل الزايدة، طبعا يزيد الوجع وجع لا صار هالطبيب (سعودي)! طبعا مو كلهم، بس للأسف أن هالنوعية موجودة!