لقي عامل يحمل الجنسية الباكستانية (46 عاما) ظهر امس، حتفه تحت انقاض احد المباني التي تجري إزالتها شمال الرياض، بعد سقوط كتلة خرسانية عليه من منطقة مرتفعة. وتعود تفاصيل الحادثة كما رواها ابن عمه (سائق البكلين) إلى ان انقاضا من المبنى سقطت على العامل (صاحب زادا) عند ال 12 ظهرا، ولم يتمكن بعدها من الحراك وعندما اقترب منه وجده جثة هامدة يسبح في دمائه، ويضيف أنه لم يتمالك نفسه من هول الصدمة ولم يتمكن من محادثة الجهات الأمنية إلا بعد ساعة من الحادثة التي يقول انها ربطت لسانه، وأضاف أن سيارة من الهلال الأحمر حضرت إلى الموقع وباشرت الحادث عند الواحدة و44 دقيقة. وافاد التقرير الذي أعد (حصلت "شمس" على نسخة منه) بأن العامل توفي على الفور، وتمت تغطية الجثة ومغادرة الموقع. ويشير ابن عم المتوفى إلى ان دوريات أمنية وصلت بعد ذلك وذكروا لهم أن الحادثة من اختصاص الدفاع المدني وغادروا وسط استغراب الجميع، ليفاجؤوا بعد ذلك بحضور فرقة من الدفاع المدني للاطلاع على الحادث، وذكر لهم أن الحادث من اختصاص الدوريات الأمنية قبل ان يهموا بالمغادرة. وأضاف (سائق البكلين) ان الجثة بقيت في ذات المكان لأكثر من سبع ساعات، قبل ان تحضر دورية امنية عند الخامسة عصرا وتقف إلى جانب المنزل الذي توجد فيه جثة المتوفى. ويؤكد أنه تم الاتصال بعمليات الدفاع المدني وإبلاغهم بالحادث مرة أخرى إلا أنهم ذكروا أن الحادث ليس من اختصاصهم وتم الاتصال بمركز عمليات الامانة (940)، وذكر الموظف أنهم تلقوا بلاغا من مواطن وتم توجيهه إلى جهات الاختصاص". وذكر عبدالله الغامدي شاهد عيان ل "شمس" انه اتصل بالدفاع المدني في تمام الثانية ظهرا، وذكروا له أنهم باشروا الحادث الذي لا يعتبر من اختصاصهم، وقال : "طلب منا موظف الدفاع المدني الاتصال بالدوريات الأمنية التي بدورها طلبت منا التوجه للدفاع المدني لاختصاصهم بهذه الحوادث". من جهته اكد الرائد سامي الشويرخ الناطق الرسمي بشرطة منطقة الرياض ل"شمس" أن الدوريات الامنية تلقت بلاغا حول الحادثة التي تعتبر من اختصاص الدفاع المدني، مضيفا أن الشرطة عادة ما تباشر حوادث الوفيات الجنائية اوعندما توجد هناك وجود شبهة جنائية خلف الحادث". وفي حديث مع النقيب عبدالله القفاري المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني بالرياض، اكد ان الدوريات الأمنية باشرت الحادث قبل الدفاع المدني، وهي التي أخرت تسليم الموقع للدفاع المدني، حيث حضرت فرقة من قبلنا بعد تلقي البلاغ الأول، ووجدنا الدوريات الأمنية في موقع الحادث، وتم احتجاز (سائق البكلين) في إحدى الدوريات وأبلغونا أنهم استلموا الموقع. واوضح القفاري ان الدفاع المدني لا يتسلم إلا الحوادث العرضية، أما الحوادث الجنائية فيجب ان تباشرها الدوريات الأمنية والأدلة الجنائية والطبيب الشرعي.