محت الكرة الإنجليزية الحديثة لقب (أسياد العالم)، الذي كان يطلق على الطليان، الذين تباهوا مرارا بتفوق أسلوب اللعب الإيطالي الذي قادهم لتحقيق كأس العالم على صعيد المنتخب الوطني، بالإضافة إلى المستويات اللافتة التي كانت تقدمها الأندية الإيطالية في مسابقة دوري أبطال أوروبا سابقا، لكن الإنجليز في الموسمين الماضيين محوا تلك القوة التي كانت إيطاليا تتباهى بها، حيث أقصى مانشستر يونايتد الموسم الماضي روما قبل أن يقصي الإنتر من ذات المسابقة هذا الموسم، ولم يكن آرسنال أقل شأنا من اليونايتد، حيث استطاع هو الآخر وللموسم الثاني على التوالي أن يزيح من طريقه أحد الأندية الإيطالية، فبعد أن أقصى ميلان بالموسم الماضي عاد هذا الموسم ليقصي روما بركلات الترجيح، وكان ليفربول قام بالأمر نفسه بإقصائه إنتر ميلان خارج المسابقة الموسم الماضي، وكان تشلسي آخر الأندية الإنجليزية التي برهنت التفوق على الطليان، حيث أقصى يوفنتوس من المسابقة هذا الموسم. واستطاعت الأندية الإنجليزية في الموسمين الماضيين غلق أي منفذ من الممكن أن يكون سبيلا للأندية الإيطالية لتقديم بعض الأعذار على حالة الركود التي عانتها؛ كون خروج أربعة أندية إيطالية موسمين متتالين على يد الإنجليز اعتبرته الصحافة الإيطالية أشبه بالإهانة للأندية الإيطالية، التي لم تقدم ما يشفع لها حفظ ماء وجهها، حيث اعترف كبار منسوبي الكرة الإيطالية بأن الأندية الإنجليزية تتفوق في الوقت الحالي وبمراحل عن الأندية الإيطالية، التي اكتفت بخبرتها السابقة، والتي لم تشفع لها أمام تطور نهج الكرة الإنجليزية الحديث. ووصف كابيلو أن ضعف الدوري الإيطالي يعتبر سببا رئيسا في ما آل إليه مستوى الأندية، على عكس الدوري الإنجليزي الذي يعتبر الأفضل بالدوري الأوروبي، بينما اكتفى جالياني نائب رئيس ميلان بالإطراء بالسياسة الحالية لإدارات الأندية الإنجليزية، مؤكدا أنه يحلم بعقليات كهذه في (الكالتشيو).