أكد الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، أن أول حماية للبيئة انطلقت من السعودية وكانت قبل 1400عام، في اشارة الى أن مكةالمكرمة كانت أول محمية في تاريخ الإنسانية. وشدد الوزير الذي يرأس جمعية الكشافة السعودية، في تصريحاته عقب رعايته حفل انطلاق المشروع الوطني لحماية البيئة الذى تنفذه الجمعية، على أن السعودية بلد كبير متمسك بدينه ورسالته. وأعرب عن سعادته باهتمام جمعية الكشافة بمشروعات حماية البيئة التي تسهم في خدمة البلاد. وتعد هذه المرة الأولى التي يشارك فيها وزير التربية والتعليم مع الكشافة منذ توليه منصبه في التغيير الوزاري الأخير. وقال الامير فيصل بن عبدالله إن الاهتمام بالبيئة أمر حيوي. واضاف قائلا: “يجب أن نهتم بالبيئة ونزرع هذا الاهتمام في نفوس الناشئة من الشباب والشابات؛ لأن النظافة من الإيمان”. واوضح أن حماية البيئة من أساسيات تعاليم الاسلام. وقال: “لا نستغرب هذا الاهتمام لأننا مجتمع أساس دعوته نظافة القلب والفكر ونظافة البيئة المحيطة به”. وطالب وزير التربية منسوبي الكشافة بإيصال دعوتهم بشأن نظافة البيئة والاهتمام بها إلى المجتمع كله. وشدد على أن يكون اهتمامهم بها ممتدا طوال العام. وقال مخاطبا أفراد الكشافة: “كل واحد منكم رسول في مجتمعه ليبلغه رسالة الحفاظ على البيئة حتى تنتشر هذه الفكرة بشكل أوسع”. واشار وزير التربية الى أن الكشافة السعودية ساهمت مساهمة فعالة في تحقيق اهداف التربية وخدمة الوطن وفق استراتيجية عشرية، وضعت بطريقة علمية، من خبراء متخصصين اعتمدوا على الاستراتيجية الكشفية العالمية. واضاف أنه تم التخطيط لجميع البرامج الكشفية في كل القطاعات، بناء على هذه الاستراتيجية. وتمنى ان تؤتي ثمارها عل جميع المستويات. وقال الوزير ان جمعية الكشافة السعودية لديها عديد من البرامج الكشفية الوطنية والعالمية المتنوعة. واضاف ان البرامج سيكون لها اثر كبير في مستوى الكشافة، وعلى المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. واكد فيصل بن عبدالله أن جمعية الكشافة دورها حيوي في غرس المبادئ التربوية والانتماء الوطني، والمشاركة الايجابية ونشر ثقافة السلام والحوار عالميا. ووصف الامير فيصل بن عبدالله مشاركة رئيس اللجنة الكشفية العالمية ومندوب ملك السويد في الاحتفال بالمهمة وقال: “إن مشاركة وليم كرنك رئيس الكشافة العالمية، وجون جيجان مندوب ملك السويد وسيلة لاطلاع العالم على عمق اهتمام بلادنا بالبيئة ونظافتها”. وكان الامير فيصل بن عبدالله قد رعى الاحتفال في روضة خفس الواقعة غرب الرياض، بحضور وليم كرنك رئيس اللجنة الكشفية العالمية، وجون جيجان مندوب ملك السويد مدير الصندوق الكشفي العالمي، والدكتور عاطف عبدالمجيد امين المنظمة الكشفية العربية، والدكتور عبدالله بن نصيف رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والدكتور عبدالله الفهد نائب رئيس جمعية الكشافة السعودية. ويستمر برنامج المشروع الوطني السعودي لحماية البيئة خمس سنوات. وتشارك فيه عدة مصالح وقطاعات حكومية، بالتعاون مع جمعية الكشاف السعودية لتحقيق عدد من الاهداف البيئية والانسانية.