رفض عدد من أصحاب دور النشر المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2009، تهمة تعمدهم رفع أسعار الكتب لتغطية تكاليف إيجار المساحات الممنوحة لهم وبعض المصاريف الأخرى من شحن ونحوه، إذ يعيدون الأسباب لارتفاع التكاليف الطباعية وأسعار الورق؛ ما يجعل الكتاب يتغل ّ ى على أحبابه أيضا ”. وأكد قاسم بركات من دار الفارابي اللبنانية، أن ارتفاع أسعار الكتب يعود لارتفاع سعر الأحبار والورق والتكاليف الطباعية، مشددا على أن ارتفاع الأسعار بشكل عام انعكس على الأيدي العاملة والقيم الشرائية، وزادت تكاليف الطباعة نحو 50 في المئة على اعتبار أن تكلفة طباعة الكتاب سابقا كانت 1000 دولار لتصبح الآن 1500 دولار، كاشفا أن ذلك يعتبر من أهم مشاكل النشر التي تواجه الناشرين. في حين يشير تيسير مغنية من دار الهلال اللبنانية؛ إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية ساهمت بزيادة أسعار الورق والأحبار على المستوى العالمي، فسعر الكتاب مرهون بسعر الورق والأحبار وارتفاع المعيشة. أما خالد المعالي صاحب منشورات الجمل فيشدد على أن أسعار الكتب هي ذاتها ولم تتغير على اعتبار أنها تباع في جميع الدول بذات السعر، وقال: “كل عام نسمع بهذه المشكلة وهذا أمر طبيعي وربما يكون ناشرون يرفعون أسعار الكتب، ولكن بالنسبة لنا الأسعار هي ذاتها ولم تتغير؛ فكتب عبده خال مثلا تباع بنفس السعر كل عام ومع ذلك تتكرر هذه الشكوى. ويكشف المعالي أنهم يسعون لتحقيق العديد من المكتسبات سواء المادية أو المعنوية من المعرض على اعتبار أنهم جهة ربحية قائمة على الكسب المادي خاصة أن أمامها تكاليف كثيرة لنشر الكتب.