تنطلق الثلاثاء المقبل بطولة دوري أبطال آسيا للمحترفين لكرة القدم في حلتها الجديدة. وثمثل السعودية أربعة أندية هي: الهلال والاتحاد والشباب والاتفاق وتتطلع إلى تحقيق إنجاز جديد واستعادة اللقب القاري في مشاركتها. وانفردت الأندية السعودية بصدارة الألقاب الآسيوية برصيد 13 لقبا. ويظل الهلال هو صاحب الرقم القياسي حيث أحرز ستة ألقاب بدأها عام 1991 عندما توج بطلا في كأس الأندية أبطال الدوري، أما اللقب الأخير فكان عام 2002 في كأس الكؤوس في نسختها الأخيرة قبل دمجها مع كأس الأبطال. الهلال ونظام البطولة الجديد ويسعى الهلال، بعد غياب دام ست سنوات عن منصات التتويج الآسيوية بكل قوة، للفوز باللقب القاري للمرة الأولى بعد استحداث نظامه الجديد ومن ثم التأهل إلى بطولة كأس العالم للأندية التي لم يسبق له المشاركة فيها من قبل رغم هيمنته المطلقة على البطولات المحلية والقارية في التسعينيات من القرن الماضي. ويعتبر الفريق الذي وضعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب الأهلي الإماراتي وباختاكور الأوزبكي وسبا باتري الإيراني، في أفضل حالاته الفنية في ظل الأسماء الكبيرة التي تزخر بها صفوفه سواء على صعيد اللاعبين المحليين أو الأجانب. وكان هدف إدارة النادي الجديدة التي يترأسها الأمير عبدالرحمن بن مساعد تحقيق حلم الجماهير الهلالية وهو الوصول إلى كأس العالم للأندية؛ ولهذا قامت بتدعيم صفوف الفريق ببعض الأسماء البارزة على الصعيد المحلي ونجحت في ضم ثنائي الوحدة الدوليين: المدافع أسامة هوساوي والمهاجم عيسى المحياني الذي سيكون ضمن قائمة الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. كما تعاقد النادي مع كريستيان ويلهامسون لاعب الوسط السويدي بمبلغ مالي تجاوز ال50 مليون ريال سعودي (نحو 5. 13 مليون دولار)، ومع ميريل رادوي المدافع الروماني الدولي وسيول كي هيونو المهاجم الكوري الجنوبي، الذين انضموا إلى الدوليين: ماجد المرشدي وخالد عزيز وعبدالله الزوري ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي وياسر القحطاني ومحمد الدعيع الحارس المخضرم. ورغم أن الفريق يعيش حاليا أزمة فنية طارئة بسبب إقالة كوزمين أولاريو مدربه الروماني من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم لسوء سلوكه عقب فوز فريقه بكأس ولي العهد، إلا أن الإدارة في طريقها لحل هذه الأزمة. وهي تسابق الزمن من أجل التعاقد مع مدرب جديد قادر على إكمال المسيرة الناجحة للمدرب المقال. استعداد خاص للعميد ويأمل الاتحاد الذي سبق أن توج باللقب عامي 2003 و 2004 وشارك في بطولة العالم مرتين متتاليتين وحقق خلالهما نتائج مميزة، أن يوفق في هذه البطولة خصوصا أنه خسر لقبين هذا الموسم على المستوى المحلي ولم يبق له سوى دوري المحترفين السعودي الذي ينفرد بصدارته بفارق نقطتين عن الهلال. وقد شكلت إدارة النادي لجنة خاصة لإعداد الفريق الذي وضعته القرعة في المجموعة الثالثة إلى جانب الجزيرة الإماراتي وأم صلال القطري والاستقلال الإيراني، وبدأت اللجنة التي يترأسها منصور البلوي رئيس النادي السابق بوضع الترتيبات اللازمة لتجهيز الفريق بالشكل المطلوب وعقد اجتماعات مع جابرييل كالديرون المدرب الأرجنتيني لحل المشكلات التي يمكن ان تعترض الفريق. وكانت إدارة النادي عززت صفوف الفريق بثلاثة لاعبين محليين هم: الثنائي عبدالمطلب الطريدي المدافع الأيمن وصالح الغوينم لاعب الوسط من القادسية وعلي الشهري لاعب المحور من الاتفاق، كما تعاقدت مع أربعة لاعبين أجانب هم: المغربي هشام بوشروان وعماد متعب المهاجم الدولي المصري وأحمد حديد لاعب الوسط العماني الدولي والبرازيلي ريناتو؛ لينضموا إلى العناصر المميزة المتمثلة في الدوليين: محمد نور وسلطان النمري وسعود كريري ونايف هزازي ورضا تكر وأسامة المولد وحمد المنتشري. الشباب وحكاية الصورة الجديدة ويتطلع الشباب، الذي دائما ما تخذله الظروف في مشاركاته القارية، إلى كسر الحاجز والظهور بصورة مغايرة عما كان عليها في السابق ولا سيما في ظل الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها سواء على الصعيد الفني أو العناصري. والفريق الذي يلعب في المجموعة الثانية إلى جانب الشارقة الإماراتي والغرافة القطري وبيروزي الإيراني، بذلت إدارته الكثير من الجهد والمال من أجل إعداده بالشكل الذي يكفل له مقارعة الكبار والمنافسة على اللقب فتعاقدت مع إينزو هيتكور المدرب الأرجنتيني ونجحت في التعاقد مع طلال البلوشي لاعب المحور القطري وأحمد عجب المهاجم الكويتي والبرازيلي ريكاردو بوفيو، إلى جانب مواطنه مارسيلو كماتشو الذي يلعب مع الفريق للموسم الثاني على التوالي. كما نجحت في استقطاب لاعبين محليين أبرزهم: ماجد العمري المدافع الدولي الذي تعرض لإصابة قوية ستحرمه من المشاركة مع الفريق حتى نهاية الموسم وعبدالملك الخيبري لاعب المحور، إلى جانب بقية اللاعبين الدوليين عبده وأحمد عطيف وعبدالله شهيل وناصر الشمراني وفيصل السلطان ونايف القاضي وحسن معاذ والحارس وليد عبدالله. الاتفاق يعود بعد غيبة ولم يشارك الاتفاق، الذي يعتبر أول فريق سعودي يحقق بطولة الأندية الخليجية وكذلك العربية، في البطولة القارية منذ سنوات طويلة حيث كانت آخر مشاركاته في الثمانينيات؛ ولهذا يأمل أن تكون مشاركته إيجابية وفي مستوى التطلعات خصوصا أنه ظهر هذا الموسم بشكل مميز بقيادة أندوني المدرب الروماني الذي حل خلفا لتوني أوليفيرا المدرب البرتغالي. ورغم أن القرعة وضعت الفريق في مجموعة صعبة إلى جانب الشباب الإماراتي وأصفهان الإيراني وكوروفتشي الأوزبكي، إلا أنه قادر على خطف إحدى بطاقتي التأهل خصوصا أنه يملك أسماء كبيرة أمثال: الدوليين صالح بشير وعبدالرحمن القحطاني وراشد الرهيب، إلى جانب سياف البيشي وسلطان البرقان وإبراهيم المغنم ووليد الرجا وجمعان الجمعان وحسين النجعي. وكانت إدارة النادي جددت عقد اللاعبين: البرنس تاجو المهاجم الغاني الدولي والمغربي صلاح الدين عقال، كما تعاقدت مع البرازيلي باولو سيرجيو ومهند إبراهيم السوري الدولي وحسين شيعان حارس الشباب والمنتخب السعودي للشباب بنظام الإعارة.