أُدخِل أربعة عمال (بنجاليين) يسكنون في أحد الأجنحة المفروشة بجدة أمس، إلى مستشفى الملك فهد بعد استنشاقهم مبيدا حشريا من نوع (كودويدنيوس) السام، لتعود إلى الواجهة من جديد حوادث فوسفيد الألمونيوم ومصنعاته التجارية. ووُصفت حالة أحدهم (37 عاما) بأنها حرجة ونُوّم في العناية المركزة، أما الآخرون (41 عاما)، و (34 عاما)، و (31 عاما) فحالتهم مستقرة ويتلقون العلاج والرعاية الطبية في الأقسام الداخلية للمستشفى. وفي التفاصيل، أنهم كانوا قاموا برش غرفتهم بمبيد حشري سائل، وغادروا بعدها الى مقر عملهم وعادوا مساء، ليستيقظوا في صباح اليوم التالي وهم في حالة إعياء شديدة صاحبها استفراغ ومغص شديد، ليدخل ثلاثة منهم في حالة إغماء، ليستدعي الرابع الأحسن حالا الهلال الأحمر الذي حضر إلى الموقع ونقلهم الى مستشفى الملك فهد. إلى ذلك، باشرت شرطة الشمالية الحادث واستعانوا بالدفاع المدني الذي طهر الموقع، وكذلك الأدلة الجنائية التي أخذت عينات لفحصها ومعرفة الأسباب الحقيقية. من جهته، زار الدكتور سامي بن محمد باداود مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة عصر أمس، المصابين الأربعة، واطمأن على حالتهم الصحية، ووجه الطاقم الطبي المباشر بتقديم الرعاية الطبية الكاملة لهم مع إعطائهم كافة المستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم. وأكد الدكتور باداود أن حالة المصابين الأربعة مستقرة. مشيرا إلى أن الشؤون الصحية بمحافظة جدة حذرت من خطورة استخدام هذه المبيدات السامة التي قد تؤدي إلى الوفاة. داعيا كافة وسائل الإعلام بمختلف تخصصاتها إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع وتحذيرهم من شراء أو استخدام هذه المواد في منازلهم، حتى لا يتعرضوا للإصابة بالتسمم. يذكر أن هذه الحالة تعد الثالثة خلال أقل من شهرين، حيث توفي طفلان (ياسر وميسرة)، وكذلك طفلان دنمركيان الأسبوع قبل الماضي.