أنهى مساء أمس الفنانون محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وعباس ابراهيم، البروفات الأخيرة لأوبريت (وطن الشموس) الذي ينطلق مساء اليوم عند الساعة الثامنة والنصف في الجنادرية، وقد حضر البروفات كل من: الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير بدر بن عبدالمحسن، ووليد البراهيم رئيس مجموعة mbc، وكذلك الملحن عبدالرب إدريس. كما ستشارك الفنانة التونسية أماني السويسي بأحد المقاطع الغنائية. الأوبريت سيشهد هذا العام اختلافا عن سابقه من الأعوام الماضية، حيث يتضمن عدة إسقاطات ومشاهد ولوحات درامية يؤديها الفنانون أنفسهم ويتحركون على المسرح بشكل درامي غنائي، وقد مزج الأمير بدر بن عبدالمحسن بين الكلمة والصورة في تعبير عن حال الجزيرة العربية قبل وبعد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وتتحدث أفكار النص الغنائي المسرحي بشكل عام عن المغول والتتار والصليبيين ومرحلة صلاح الدين الأيوبي، ثم عهد الدولة السعودية الأولى حتى وصولها إلى يد الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى وقتنا الحاضر، وسيستغرق عرض الأوبريت ساعة وربعا (75 دقيقة). من جهة أخرى يقدم الممثلان راشد الشمراني وحسن عسيري، الأدوار الدرامية التي تتعلق بأوضاع الجزيرة العربية، وتصور تلك المشاهد عددا من الأحداث من قبل التأسيس وكيف كانت حال الجزيرة العربية آنذاك، ومن ثم تصويرها بعد التأسيس بشكل درامي تلتحم فيه الصورة بالحدث ناقلين كل العصور والمراحل التي شهدتها الجزيرة العربية إلى وقتنا الحالي، كما ينقل مجموعة من الشباب الذين عايشوا عصر النهضة تعبيرهم وانتماءهم للوطن، حيث يظهر الفكر النقي والأساسي لأبناء هذا الوطن. الأوبريت يحتوي على الكثير من اللوحات التي تنقل ثقافة الشعب السعودي وتراثه الأصيل وبعض الحرف والعادات التي يقوم بها أهالي كل منطقة في هذا الوطن المعطاء. ومن جانب آخر أوضح الفنان عبدالمجيد عبدالله، أن الأوبريت يعتبر ملحمة تاريخية تجسد تاريخ الجزيرة العربية بشكل غنائي درامي وقال: "لقد قام الأمير بدر بن عبدالمحسن بعمل عدة إضاءات في النص تطرق من خلالها الى اكثر من حدث وقضية بأسلوب كتابي في قمة الجمال، كما استخدم الفكر الدرامي وربط بين الغناء والدراما وطوعهما لصالح النص"، وأضاف: "عودة البدر لكتابة الأوبريت بمثابة عودة الروح للكلمة فهو خير من يستطيع كتابة مثل هذه المناسبات".