مهرجان (غضا عنيزة 30) أحد مهرجانات الربيع التي اكتظت بها ساحات المناطق على امتداد الخريطة السعودية، خلال إجازة الربيع.. فقد نفرت منطقة القصيم عن بكرة أبيها، لتشهد الاحتفالات والفعاليات، التي تنوعت واتسعت لتشمل تراث الماضي وانجازات الحاضر .. وتغطي احتياجات الرجال والنساء والأطفال.. وتقدم فنون اهالي المناطق الشعبية وعروض الفولكلور العربية... فاستنشقت الجماهير عبق الماضي، مضمخا بعبير الحاضر، مستشرفة الآتي الأجم ل في آفاق المستقبل. المقهى الصحراوي فعلى نمط المقاهي العربية القديمة التي تقدم القهوة والشاي مع جلسات على كراسيّ خشبية خاصة، أقامت إدارة مهرجان غضا عنيزة 30، احدى مفاجآت المهرجان وهي المقهى العربي الصحراوي، الذي هُيّئ بمقر الفعاليات (منطقة 7)؛ ليتمكن الزوار من وجود مكان مناسب يستريحون فيه، ويستوحون منه عبق الماضي، وليجدوا وسطا ملائما لتبادل أطراف الحديث، واحتساء الشاي والقهوة العربية. ويقول هزاع الثبيتي مسؤول السوق الشعبي، ان المقهى الذي يقام للمرة الأولى في تاريخ المهرجانات السياحية، يشكل فعالية شعبية تتناسب مع طبيعة المهرجان. ويضيف أنه يسهم بقربه من السوق الشعب ي، في تأكيد الجو التراثي التقليدي للمهرجان. ويكشف الثبيتي عن تلقي طلبات من مهرجانات عدة، لإقامة نموذج المقهى والسوق الشعبي لديها. سباق الحرَّاثات وكأول حدث رياضي من نوعه في السعودية، أقامت اللجنة الرياضية في المهرجان مسابقة خاصة للحراثات الزراعية شارك بها 25 حراثا، أتت من كافة محافظات القصيم، الى مقر الفعاليات الرياضية في (منطقة المخيمات 2). وقد أعدت اللجنة الرياضية ميدانا خاصا لهذا السباق الفريد من نوعه، وتم تشكيل جهاز تحكيمي متخصص، بينما تولى قيادة الحراثات عدد من الفلاحين. فكان السباق محل استمتاع الحضور، للطابع الاستعراضي الذي غلب عليه، وكونه يحدث للمرة الأولى، وبعد نهاية السباق قدمت الحراثات المشاركة استعراضات حركية ومهارية للجمهور. ليلة الفولكلور وامتدادا للتميز الذي أنجزته، قدمت لجنة البرامج والفعاليات بالمهرجان (ليلة فولكلورية شاملة) في خيمة الفعاليات الرئيسية للضيوف والزوار، شملت الليلة ألوانا من الفنون الشعبية المحلية والعربية، لاقت استحسان وتفاعل الحضور. فقد قدمت فرقة شعبية من منطقة الجوف عرضا لفن (الدحة) الشهير، بدأ بتعريف لهذا الفن من قبل قائد الفرقة، وتاريخه وما يميز هذا الموروث الجميل. ثم قدمت الفرقة ألوانا متعددة من فن (الدحة الشمالية)، ثم قدمت فرقة متخصصة بالفولكلور الفلسطيني، (إنسان) تزور الغضا ونظير السمعة الطيبة التي اكتسبها مهرجان الغضا بعنيزة، قام وفد خاص من الجمعية الخيرية لرعاية الأطفال الأيتام بالرياض (إنسان) بزيارة خاصة إلى مقر فعاليات مهرجان (غضا عنيزة 30). وتكوّن الوفد من مشرفين وإداريين ومجموعة من الأطفال. وقد صحب محمد البشري رئيس لجنة العلاقات العامة بالمهرجان - وفد أطفال (إنسان) في جولة على أجنحة معارض المهرجان وخيمة الفعاليات. كما أطلعهم على السوق الشعبي، حيث شاهدوا ما يحتويه من معروضات شعبية، وحضروا عددا من العروض المسرحية والشعبية. وقد عبر وفد جمعية إنسان عن شكره وتقديره للقائمين على المهرجان، وثمن ما وجده من فعاليات وبرامج أمتعت الجميع. الأكثر جذبا وعن المهرجان قال الدكتور مقبل بن عبدالله المقبل رئيس شركة الصقر للسياحة والمعارض المشغل للمهرجان، إن مهرجان الغضا من أكثر المهرجانات جذبا للإنفاق والاستمتاع بالوقت. واعتبر ان الاستثمار السياحي اصبح عملا ممتعا ومربحا تماما. وقال المقبل ان القطاع الخاص السعودي بات متميزا وقادرا على تشغيل أي منشط سواء تجاري أو سياحي أو اجتماعي، واضاف انه منذ إشهار الهيئة العامة للسياحة والآثار قبل سنوات وهي تسعى لتأهيل مؤسسات وطنية خاصة، لتشغيل القطاعات السياحية، وأكد ان المؤسسات السياحية الخاصة، خلصت الأجهزة الحكومية من نفقات مالية، وجهد مادي ومعنوي وإداري كبير. واوضح انها حققت أداء عاليا ومهنية مرتفعة، في تشغيلها للمناشط السياحية.