عندما ضربت موجة غلاء غير مسبوقة العالم كله وأصابت أسواقنا، كان ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه النفط وبعض العملات الأجنبية وأسعار الشحن. وقد شاهدنا انخفاضا كبيرا لدى جميع الدول، خصوصا دول الخليج بعدما انخفض سعر النفط والشحن وبعض العملات، فما هي الحجة الآن، وبأي سبب يتذرع التجار والمستوردون في بقاء هذه الأسعار مرتفعة؟.. ما يستنزف جيوب المواطن والمقيم دون رحمة ولا رأفة بهم.. واستبشر المواطن والمقيم أخيرا بما نشر في الصحف المحلية بأن هناك توجها لتخفيض الأسعار على المواد الاستهلاكية لأكثر من 30 في المئة من قبل المستوردين من التجار، وهذه المعلومات طال انتظارها، لكن يبدو أن التجار لا يزالون متمسكين برفع الأسعار، حتى وإن كان ذلك على حساب المساكين والفقراء من ذوي الدخل المحدود وعلى حساب معاناتهم.