لقي شاب مصرعه في حي الجرف بالمدينة المنورة، بعد مروره فوق جسر مؤقت للمشاة كان موصولا بالخطأ بتيار كهربائي عالي الشدة. وكانت شركة مقاولات تنجز مشاريع في الحي قد وضعت هذا الجسر فوق إحدى حفرياتها، لكن إهمالها أدى إلى اتصال الجسر الحديدي بتيار كهربائي من كيابل مكشوفة كانت تلامس الجسر. وقال عوض العنزي والد الشاب المتوفى راكان، إن الشركة “لا شك” هي المتسببة بوفاة ابنه، حيث تركت الكيابل الكهربائية وهي موصولة ومكشوفة، قرب الجسر، وكانت ستقتل أي شخص يمر بها. وقال إن كل ما يهمه الآن هو الحصول على جثة ابنه وإنهاء إجراءات الدفن الرسمية من أجل الصلاة عليه وإيداعه قبره. وأشار إلى أنه يرفض “تشريح الجثة” ما لم تكن هناك ضرورة قصوى لذلك، مؤكدا أن لا حاجة إلى التشريح ما دام الجميع (يقصد الجهات الرسمية) على علم بسبب الوفاة وكيفيتها. من جانبه، أوضح إبراهيم العنزي شقيق المتوفى، أن جثة أخيه ترقد حاليا في مستشفى الميقات وأنهم رفعوا شكوى ضد الشركة المنفذة (تعمل على مشروع يعود لشركة الكهرباء). وأكد ل”شمس” عبدالناصر الجهني أحد شهود العيان في الموقع، أنه رأى بعينه أحد عمال الشركة وهو يجري تعديلات على الأسلاك والكيابل الكهربائية بعد وقوع الحادثة بوقت وجيز. مشيرا إلى أن الشركة قد تعمل على تخريب موقع الوفاة بحيث تخلي مسؤوليتها. فيما قال أحمد الحداد، صديق المتوفى ومرافقه لحظة الحادثة، إن رفيقه قبضته الكهرباء بسرعة ولم يستطع مساعدته. مؤكدا أن التيار كان عاليا في شدته لدرجة أن رفيقه توفي في ظرف دقيقة على الجسر القاتل.