ترعى الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز اليوم، فعاليات اللقاء الثاني لاتحاد المستثمرات العربيات الذي تستضيفه السعودية على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من أبرز الاقتصاديات والمستثمرات العربيات، وذلك بملتقى أصحاب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بجدة. وأوضحت ألفت قباني عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية، أن اللقاء سيركز على طموحات المستثمرات من خلال مناقشة عدد من المحاور المهمة والحلول المقدمة للمعوقات التي قد تعترض الاستثمار، ودور المرأة المستثمرة والمشاريع الصغيرة في المنطقة العربية وأهمية دور الأجهزة المصرفية، وإيجاد بنية أساسية من أجل الاستثمار عامة والمستثمرات خاصة، والدفع بالتنمية الاقتصادية الشاملة في ظل الأزمة المالية العالمية الحالية. وأضافت: “الرسالة العريضة التي ستبرز من خلال اللقاء هي تحقيق حلم عربي قديم يتمثل في إيجاد سوق عربية مشتركة على أرض الواقع من خلال تعاون صادق بين القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص”، مشيرة إلى أن هذا الهدف لن يتحقق إلا من خلال إيجاد فرص استثمارية مناسبة وجاذبة، وهو ما يعمل اتحاد المستثمرات العربيات عليه بالتعاون مع الحكومات العربية عن طريق إيجاد مزايا استثمارية جاذبة ممنوحة من الدول العربية، إضافة إلى الإفادة من التكنولوجيا الحديثة. تعاون إسلامي عربي واستطردت: “مشاركة صالح بن عبدالله كامل رئيس مجلس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، ستعطي زخما كبيرا لهذا لحدث المهم الذي سيعود بأثر كبير على آفاق الاستثمار في الوطن العربي؛ بهدف إيجاد تعاون استثماري كامل بين صاحبات الأعمال العربيات”، مشيرة إلى أن برنامج اللقاء يشتمل بجانب محاضرة رئيس مجلس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة عن الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها الاقتصادية، على محاضرة للدكتورة هدى يسي رئيسة اتحاد المستثمرات العربيات، ستلقي من خلالها الضوء على دور الاتحاد، تعقبها جلسة مغلقة لعضوات الاتحاد؛ لمناقشة المحور الثالث عن دور الاتحاد في السعودية من خلال مجالات التعاون وآليات التنفيذ؛ ومن ثم تقدم نائلة نصيف نبذة عن دور الهيئة العليا للاستثمار، وأضافت: “اللقاء سيستأنف أعماله كذلك غدا بمناقشة المحور الثالث الذي يتحدث عن السياحة الداخلية (المشاريع الصغيرة والمتوسطة)، حيث يلقي عمار شمس محاضرة عن انعكاسات الأزمة العالمية على السياحة الداخلية، يعقبها حوار مفتوح تعرض من خلاله التجارب الناجحة للاستثمار في القطاع السياحي بدولة الإمارات العربية، ثم محاضرة للدكتور ماجد الشربيني يلقي من خلالها الضوء على التجربة المصرية بالاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتة إلى أن المحور الرابع من اللقاء الذي سيكون في اليوم الختامي (الأربعاء)، سيركز على تأثير الأزمة المالية العالمية في الشؤون الداخلية لاتحاد المستثمرات العربيات، حيث يُعرّف الدكتور ماجد القصبي بدور مؤسسة سلطان الخيرية. ثم تتحدث بعده الدكتورة آمال التيجاني عن أثر الأزمة المالية في الاستثمار المالي. يلي ذلك حوار مفتوح قبل أن تناقش الدكتورة زينب قباني الاستثمار الأمني في ظل الأزمة العالمية (الواقع والمأمول) ثم توصيات الملتقى.