رفعت أسرتا المعتقلَيْن السعودي واليمني اللذين انتحرا يونيو 2006 داخل زنزانتهما في سجن جوانتانامو دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، يطالبون فيها بالتحقيق في وفاة المعتقلَيْن اللذين قيل حسب الرواية الأمريكية إنهما انتحرا باستخدام ملابس وأغطية النوم. وأوضح مركز الحقوق الدستورية في نيويورك، وفقا لصحيفة لاس فيجاس صن أن والدَي السعودي ياسر الزهراني واليمني صلاح السالمي أوضحا في دعوتيهما أن (البنتاجون) تتحمّل وفاة ابنيهما "بعد الاعتقال غير القانوني، والتعذيب الذي تعرّضا له"؛ ما أدّى الى وفاتهما، غير معترفين بالرواية الأمريكية. كما أفاد المركز بأن أسرة المعتقل السعودي مانع العتيبي، الذي وُجد أيضا متوفى في ذات اليوم، لم تنضم إلى تلك الدعوى. وأشار محامو المركز إلى أن المتوفيَيْن "أضربا عن الطعام منذ فترة طويلة، وأُخضعا للإطعام القسري، بتقييدهما على كرسي وإدخال أنبوب في الأنف والحلق"، مشيرَيْن إلى أن الحكومة الأمريكية لم تخطر أسرتيهما مباشرة بوفاتهما، وشرّحت جثتيهما دون الحصول على موافقتهما. وأوضح تشارلز ميلر المتحدِّث باسم (البنتاجون) أن وزارة العدل ستستعرض الدعوى، التي تضم اسم دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي السابق ومسؤولين في (جوانتانامو).