يبدو ﺃن قضية عيسى المحياني نجم الوحدة لا تزال تأخذ مناحي كثيرة، غير التنافس الرياضي، بسبﺐ التعنت النصراوي الذي ﺃراه ولمسته في ﺃكثر من مقام، وتحميلهم للموقف برمته ما لا يحتمل. للنصر الحق كل الحق في البحث عن مصلحته، وفق الطرق (المشروعة) وفي وضح النهار، لا من تحت الطاولة، وفي الظلام، كما قال رجل الاستثمار الهلالي عبداﷲ بن مساعد، بل يحق لهم التسابق مع الزمن ومع ﺃي طرف آخر للحصول على اللاعﺐ. وللهلال ذات الحق تماما، وعليه يسري ما يسري على النصر تماما، لكن ما الذي تبدل في صفقة المحياني؟ في صفقة المحياني، كان القوم على المحك الحقيقي، لتنكشف المواقف على حقيقتها. ﺃين المواقف الثابتة ورد الجميل في قضية سعد الحارثي، حينما كان الهلال سيرمي بثقله في الصفقة، وسيحسمها في الغالﺐ؟ توسط النصراويون كثيرا، وطالبوا الهلاليين (كرما وحشيمة وطيﺐ ﺃخلاق) بعدم التدخل في ﺃمر اللاعﺐ. وبأخلاق الفرسان، انسحﺐ الهلاليون، وهذا ما قاله جل رجالات الهلال؛ فهل ينكر النصراويون هذا الأمر؟ وكذا الأمر في صفقة عبداﷲ حماد! ولن ﺃسترسل في طرح الأسماء! وحقيقة ﺃعتﺐ على جل الإدارات الهلالية في هذا الأمر تحديدا؛ فالهلال كيان، وحاجة الكيان لا تحددها علاقات الرجال. مشكلة رجال الهلال المسؤولين الطيبة الزائدة في كثير من المواضيع، لكن التجربة ﺃثبتت ﺃن الاحتراف يجﺐ ﺃن يكون هو الديدن. إذا كانت هناك حاجة حقيقية وملحة إلى اللاعﺐ بعينه، ونجم سيخدم الهلال؛ فلا يحق للهلال ابتداء الانسحاب من المفاوضات لأجل هذا ﺃو ذاك. وانظروا كيف تعامل الشباب مع صفقة ناصر الشمراني! ﺃسأل وﺃطرح كغيري، لماذا كل هذه المشاكل في صفقات النصر؟ لماذا كثر اللت والعجن؟ في صفقة يوسف الموينع، تباينت المواقف، وكثر الحديث، وكذا الحال في قضية الخيبري، وذات الأمر ينسحﺐ على حماد الطائي، وخالد راضي، وتطول الرواية، وفي قضية المحياني، ذات الأمر، بالنسبة لي، وﺃعلنتها في برنامج الجولة، الرغبة تأتي فوق كل شيء، ثم لماذا هذا الطرح النصراوي وترويج حكاية الضغط على ياسر القحطاني ليوضح رغبته، هل دخل الهلاليون في صفقة علاء الكويكبي وهم يعلمون ﺃن علاء يرغﺐ في النصر؟ لا ومليون لا ولا.. لماذا؟ لأن الهلاليين لا يمكن ﺃن يشتروا لاعبا لا يريدهم، بالعربي الفصيح، لم ﺃقف على ﺃي تصريح يثبت ﺃن المحياني يرغﺐ في النصر، بل يتحاشى النصراويون الحديث عن هذا الأمر، بل ثمة من قال إن اللاعﺐ لم ينم في منزله تحاشيا للقاء النصراويين وعدم الإحراج، والدخول في متاهات لا يرغﺐ هو في الدخول فيها، لكنني وقفت على ﺃكثر من مصدر يؤكد رغبة اللاعﺐ في الهلال، بل إن اللاعﺐ ﺃعلنها صريحة في (الجولة)، عيسى يريد الهلال بغض النظر عن الملايين.. ارتفاعها وانخفاضها؛ فلماذا المزايدة على رغبته؟ زايدوا كما تريدون في الصفقة (ماليا)، لكن قفوا احتراماً لرغبة اللاعﺐ.