عندما ولدت إحدى المعز في حظيرة ﺃغنام تابعة لمواطن في المخواة، تيسا ذا رجلين قصيرتين جدا بسبﺐ تشوه خلقي، ظن صاحﺐ الحظيرة ﺃن ماعزه ﺃنجبت تيسا غير ذي فائدة، وربما فكر في ذبحه بعد ولادته كي لا يعاني التيس في حياته من هذا الخلل. لكنه فضل في النهاية تركه ليعيش رغم يقينه بأن هذا التيس سيموت عاجلا ﺃم آجلا بسبﺐ إعاقته واختلافه عن بقية الماعز والتيوس في الحظيرة. لكن التيس خالف اليقين، وتشبث بالحياة وتكيف مع وضعه الاستثنائي وتعلم شيئا فشيئا كيف يمشي على يديه فقط، دون الحاجة إلى رجليه. في مشهد يعيد إلى الأذهان المثل الشعبي: (عنز.. ولو طارت) وهو المشهد الذي لفت ﺃنظار الجميع، حتى ﺃن صاحﺐ الحظيرة بدﺃ بإجراء عروض خاصة لتيسه الذي ﺃصبح ﺃثيرا بعد ﺃن عرض مواطن آخر مبلغ خمسة آلاف ريال مقابل شرائه، وهو مبلغ قد يساوي قيمة جميع الأغنام السليمة في الحظيرة الصغيرة. ولكن صاحبه رفض على ﺃي حال بيع التيس آملا بأن يرتفع ثمنه، ﺃو ربما يستخدمه في عروض غير مؤذية للتيس شبيهة باستعراضات السيرك، وقد تحقق له مبلغ طائل.