الحاجة ﺃُمّ الاختراع، مثل تعودنا قراءته، يبرر نجاح الضعفاء، الذين لا يملكون إمكانات الاختراع. ومن وجهة نظري ودون انصياع لمثالية حكمة ﺃو مسايرة مثل.. لقد انتشرت ظاهرة (مخدراتية) يتم تصنيعها (غذائيا) داخل المدارس، والمنازل، وبين طيات الكليات (الناعمة)، وطريقة تنفيذها تكون تبعا لهذه المعادلة التي التي يكون المشروب الغازي مكونا رئيسيا لها، ويهيم المتعاطي في عالمه لدرجة النشوة، ويبقى السؤال: لماذا لا يتم منع إدخال ﺃي مشروب غازي إلى ﺃروقة المؤسسات التعليمية؟ * إن تلك المواد المخدرة يتم بيعها في ا لأ ما كن العامة، والسوبر ماركت، والصيدليات، وهذا يعني ﺃنها تباع في بيئة آمنة صحيا، ولن يتم منعها في هذه الأماكن، ولسان الحال يقول: "ما باليد حيلة". * حاجة الفتيات إلى نشوة هذا المخدر ﺃجبرتهن على ابتكاره، ولا غرابة في ذلك؛ لأننا بالفطرة ﺃذكياء، عظماء، ﺃصحاب ﺃوليات في العالم. إن المشروبات الغازية (المنشطة) هي نقطة الحديث والجدل حول عدم صحيتها ولا فائدة تذكر من جراء تناولها، بدليل واضح وتنبيه فاضح، كتبته الشركات المنتجة على عبوات مشروبها، وتعلن الرسالة على صدر العبوة ﺃنه يُنصح بعدم تناول ﺃكثر من عبوة في اليوم؛ لأن لها ﺃضرارا على الجسد "ما صار مشروب، يمكن دخان"! * الحرص الأسري والترابط بين ﺃفرادها وتبادل المعلومات وما يدور في المجتمع، والنقاش الدائم بين الأخ وشقيقته، والأب وابنته، والأم وولدها.. يكسر كل التكتلات الفكرية التي تغزو المجتمع وتتصيد الأبناء. ما رﺃيته ب(ﺃم عيني) بعد تناول هذا المخدر وإحساس المتعاطي بنشوة (الغباء) دفعني إلى التفاؤل بأننا نملك جيلا ينقصه التوجيه فقط. ويكون التوجيه حسﺐ رغبة الشاب ﺃو الفتاة لا رغما عنهما.. وعلى ماذا يرتكز دور المدرسة إذن؟ !