وذكر مريح العسيري، مساعد مدير الشؤون للتموين الطبي بالمنطقة الشرقية، ﺃن الميزانية السنوية ل (التموين الطبي) بلغت 250 مليون ريال، وسيتم بناء عليها تقديم ﺃرقى الخدمات لكافة المستشفيات الحكومية. ويشير كذلك إلى ﺃن الأدوية التي في المستودع البالغ مساحته 9900 متر مربع، ويحتوي على 13 ﺃلف نوع من الأدوية التي تصنف من الدرجة الأولى، تم حفظها بالطريقة الصينية؛ حيث يحمل كل دواء كودا معينا؛ ليتم التعرﱡف على مكانه خلال ثلاث دقائق فقط! . ويضيف العسيري ﺃن هناك ست سيارات طبية بلغت تكلفة الواحدة منها 300 ﺃلف ريال، كما ﺃنها مجهزة ومعدة لنقل الأدوية إلى ﺃماكن متعددة وبسرعة. ويذكر مريح ﺃن المريض متى ما احتاج إلى نوع من ﺃنواع الأدوية، ولم يكن متوافرا في صيدلية المشفى، فإنه يتم تعبئة نموذج من قبل الطبيﺐ والصيدلي ليرسل إلى (التموين)، ويتم توفيره خلال نصف ساعة، وإذا لم يكن العلاج متوافرا فيتم شراؤه من السوق. وفيما يخص اللافتات في صيد ليا ت ا لمستشفيا ت الحكومية يقول العسيري: "بما ﺃن العلاج مكفول للمواطن من قِبل الدولة فإننا نواكﺐ هذه الأوامر السامية؛ لذا وضعت اللافتات وعليها رقم هاتفي، وﺃتلقى الاتصال من المحتاجين 250 مليونا.. ميزانية لتوفير ﺃرقى الخدمات الطبية بصفة شخصية في حال عدم وجود نوع معين من الأدوية ليتم توفيره في الحال، وكل اتصال يتم رصده في ملف مخصص، فيوضع اسم المريض ورقم هاتفه واسم متلقي المكالمة ونوع العلاج وكيفية توفيره، وقد استقبلنا في بداية الأمر عشرات الاتصالات يوميا، وانتهى بنا المطاف وﷲ الحمد بأن نتلقى اتصالا واحدا كل ﺃسبوعين". وفيما يخص إيصال الأدوية إلى مرضى الأمراض المزمنة يضيف ﺃن هذه إحدى بوادر (التموين) في (صحة الشرقية)، وقد عممت على مستوى السعودية من خلال المراكز الصحية التي تحتفظ بأ سما ء ا لمر ضى ا لمنتفعين بالدواء لأمراض السكر والضغط، حيث تحصل المراكز على طرد فيه كمية د و ا ء لمد ة ثلا ثة ﺃشهر للمريض الذي يتم وضع اسمه وعنوانه على الطرد؛ ليستلمه بشكل شخصي. مشيرا إلى ﺃنه في السابق كان يتم إرسال كميات دواء إلى المراكز الصحية، ويتم الصرف العشوائي للمر ضى. و يضيف ا لعسير ي: "(تموين الشرقية) هو ﺃول من ﺃدخل نظام الحاسﺐ الآلي في ﺃروقته من خلال تخزين البيانات و طبا عتها و عمل ا لميز ا نيا ت والعقود وجميع ما يخصنا؛ لأننا وجدنا ﺃن المعاملات الورقية تعيق العمل وتؤخره، إضافة إلى تكدس الأوراق في الأقسام، وهذا ما قد يجعل ضياعها سهلا، وجاءت فكرة الحاسﺐ الآلي الذي يتم فيه تخزين جميع ﺃوراقنا ومعاملاتنا ليتم العمل بسرعة فائقة من خلال الإرساليات والاستلام والتسليم وجمع الطلبات، إلى آخره، وتم إسناد مهمة الأرشيف إلى الدكتور نادر السماعيل الذي استطاع ﺃن يجعل هذا القسم من ﺃهم الأقسام وﺃكثرها ترتيبا من خلال وضعه ﺃلوانا لكل جانﺐ من جوانﺐ التموين، إضافة إلى الاحتفاظ بجميع العقود حتى التي مضى عليها 20 سنة، وبمجرد ﺃن نحتاج إلى ﺃي شيء من الأرشيف فإن البحث عنه لا يحتاج سوى دقائق".وعن كيفية إتلاف الأدوية والمستلزمات والأدوات الطبية يذكر ﺃنه تم التعاقد مع شركة عا لمية متخصصة في إ تلا ف الأدوية لخطورتها حال انتهاء تاريخ صلاحيتها، فتعالج الشركة المتعاقدة الأدوية والأدوات الطبية والمستلزمات وتبطل مفعولها.