ما حدث ﺃمس الأول في العراق عندما قام منتظر الزيدي خلال زيارة بوش للعراق، وعندما قام منتظر برمي الحذاء على بوش، تعبيرا عن احتقان شعبي دام لسنوات سببه الرئيس الأمريكي، حيث اعتبر جورج بوش ما قام به منتظر عندما سئل: "إنه ثمن للحرية"، ﺃي حرية تصدح بها يا بوش؟ عندما ﺃرقت دماء وشردت النساء وﺃبكيت الأطفال والرجال، وﺃنهيت حضارة وﺃبدلتها بأخرى، استخدمت قوتك، وكما ودع الشعﺐ العراقي رئيسهم الأسبق صدام حسين عندما قام البعض برمي الحذاء على مجسم كان له، كذلك ﺃنت تودع مجلس الشيوخ الأمريكي وتترك الرئاسة بالحذاء، وﺃمام ﺃعين العالم كله، حذاء في رجل شخص عراقي كانت تريد مصافحة وجهك، ولكنها ترفعت عنك وصافحت العلم الأمريكي، قول جورج بوش بأن هذا ثمن الحرية، استبشرت خيرا عندما سمعت نبأ تبرع محامين عرب وﺃجانﺐ بالوقوف مع "المغبون" منتظر الزيدي، ﷲ درك يا منتظر، ﷲ درك. ذلك هو الصحفي المناهض لوجود القوات الأمريكية في العراق منتظر الزيدي (28) عاما، عبر عما بداخله ولا يلام فيما قام به؛ لأنه قد تعرض لعملية اختطاف هذا العام وتعرض ﺃيضا للتعذيﺐ، السؤال الذي ﺃود طرحه هنا، ماذا ننتظر من شخص محتقن وقد حان وقت انفجاره؟ وهل نعلم ﺃن الإنسان يعتبر قنبلة موقوته قد تنفجر في ﺃي لحظة؟