قرﺃت في العدد 1066 الصادر بتاريخ 12 /21/8002م عن العوانس، ﺃو كابوس الثلاثين. حقيقة المجتمع المؤلمة والغائبة عنه العوانس يملأن البيوت.. هذه الكلمة المدوية التي تصدح بها المقاهي ﺃو جلسات كبار السن من رجال ﺃو نساء. إن الابتعاد عن الدين هو ﺃحد هذه الأسباب التي تتمثل في نظرة المجتمع لهذه الفئة، ولماذا نطلق عليها اسم الفئة؟ ، إنهن "منا وفينا"، وعندما يكون كل المجتمع ﺃو ﺃغلبه ينظرون بتلك النظرة المتخلفة، بتلك النظرة الجاهلية، فإن المرﺃة ستضعف ﺃمامها لأنها تتأثر كما تؤثر، وهل نعي ونعلم ﺃن اﷲ قدر وفعل وﺃمر على تلك الفتاة بأن تبلغ سن 03 الوهي لم تتزوج، وربما يأتي نصيبها فيما بعد، ولكن هناك منطلقا ومبدﺃ ثانيا يجﺐ التوقف عنده كثيرا، رفض الأهل زواج ابنتهم عندما يتقدم لها ﺃكثر من خاطﺐ وعريس، وبعدما تبلغ سن العنوسة يعضون ﺃصابع الندم على ما فعلوه، وﺃقول وﺃذكر خاصة الفتيات اللاتي تجاوزن سن 52 الﺃو سن 03 الاجعلن هذه الكلمة ﺃمام ﺃعينكن، وفي كل مرة تسمعن بكلمة عوانس تخاطﺐ مسامعكن وتهز مشاعركن قلن "لعلها خيرة"، وفعلا لربما يكون في زواجكن عذاب وجحيم، وربما يكون فيه سقم ونكد وجراح ومآس، وهذه الكلمة ﺃوجهها لكل من واجهته في حياته ضائقة ليقل "لعل الأمر خير" وكما قال تعالى: "وعسى ﺃن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.". وﺃستنكر هنا من تذهﺐ هي وابنتها إلى العرافين لمعرفة ما ﺃصاب ابنتها، هل هو عمل ﺃم ماذا؟ "كذب المنجمون ولو صدقوا" ﺃين نحن من التوكل على اﷲ والدعاء والصدقة وصلة الرحم؟ وهل نعلم ﺃن تلك من مسببات جلﺐ الرزق، ومهما كان في المجتمع من عوانس، ومهما كانت النظرة جاهلية، لنقل "لعلها خيرة".