اطلعت في عددكم 1064 الصادر بتاريخ /12/10 2008 م على موضوع متطوعات يعملن على راحة الحاجات في بيت اﷲ الحرام، وهو الفريق التطوعي الذي ﺃخذ اسم فريق زبيدة التطوعي. إن الأمر التطوعي لم ينحصر على الرجال دون النساء، وجاء هذا الفريق ليكون الدليل القاطع والثابت، حيث ﺃسست ﺃربع فرق إسعافية، ووجود الفرق التطوعية النسائية تكريس لعبارة "خدمة الحجيج.. شرف"، حيث توجد الفرق التطوعية النسائية التي سميت "رفيدة" في موسم رمضان، و "زبيدة" في موسم الحج، إنها قمة الأعمال الإنسانية وﺃبرزها، والتي تتمثل في مد يد العون للقادمين إلى المسجد الحرام لأداء العبادة، حيث تسهر المتطوعات ويبذلن الجهد لكسﺐ مرضاة اﷲ والأجر والمثوبة والدعاء من الذين طالتهم الأعمال التطوعية، ولكن ما ﺃراه هو ﺃن هناك شروطا ربما تكون تعجيزية، ومن شروط الانضمام للفريق التطوعي، يجﺐ ﺃن تكون المتطوعة من منسوبات القطاع الصحي "طبيبات، ممرضات، ﺃو صيدلانيات"، ولماذا تم حكر هذا العمل على اختصاصي الطﺐ ومجالاتهم؟ فهناك الكثيرات من اللائي يرغبن في تقديم العمل التطوعي، والشرط الثاني ﺃن تكون المتطوعة حاملة لرخصة الإنعاش القلبي، والشرط الثالث اجتياز المقابلة الشخصية، ونتمنى من القائمين على هذا البرنامج التطوعي إيضاح لماذا وضعت هذه الشروط؟ مع العلم بأن هناك الكثير من الفتيات يرغبن في التقدم للعمل التطوعي ابتغاء الأجر والمثوبة، وإن كان هذا الفريق مختصا في المجال الطبي، فأين بقية الفرق في شتى المجالات التي كانت ستعمل على راحة ضيوف الرحمن؟