ﺃن تعرف.. ذلك شوق إنساني عظيم ارتبط بهذه الصفة (معرفة) منذ ﺃن نهض هذا الكائن على قائمتين واندرج في قمة التطور الأعلى للكائنات منذ ﺃن تلفت فرﺃى ما حوله وﺃدرك بحدس خفي ما يميزه من خاصية فريدة لا تملكها جميع الكائنات بتعدد ﺃشكالها، و ﺃ جنا سها، منذ ﺃ ن ا نحنى ليلتقط غصنا يابسا؛ للدفاع عن حياته، ومنذ ﺃن ﺃدرك ﺃن عليه ﺃن يذهﺐ إلى طعامه، وﺃلا ينتظر سلامته، بل يسعى لإحاطتها، منذ ﺃن ذاق السحر الغامض لجوهر النار، منذ ذلك إلى الغناء، ويظل شوق المعرفة هو الحمض الخفي لدفعه في سلم التطور والتحضر الإنساني، شوق المعرفة طبع يتخذ قوة الغريزة ﺃو يماهيها تماما، كما غريزة الجوع والتناسل والبقاء، إلا ﺃن هذه الغريزة تتماثل في جميع الكائنات، إلا غريزة المعرفة فإنها ﺃرقى الغرائز كلها وﺃكثرها غموضا وتفردا. هذه الغريزة غاية بذاتها وغاية من ﺃجل غايات، هي المعرفة وغاية المعرفة التبدل والتغيير، إنها الذهاب ﺃبدا وليس النكوص والخروج وليس البقاء، فجملة ﺃريد ﺃن ﺃعرف، تعني ﺃريد ﺃن ﺃتغير وﺃغير ما حولي، ﺃريد ﺃن ﺃذهﺐ ﺃبعد إلى اللانهائيات، شوق المعرفة يتخذ سلوك البحث الدؤوب للإحاطة بما يحيط داخل الذات، وخارجها هنا، وهناك شوق المعرفة بحث في الوجود وما هو ﺃبعد من قدرات الحواس في الظاهر والباطن بالعظمة هذا الشوق، إنه لا يهدﺃ ولا يستكين. الاكتئاب عبارة عن مصطلح يستخدم لوصف خليط من الحالات، التي يغلﺐ عليها طابع الحزن في الإنسان، سواء كانت مرضية ﺃو غير ذلك. هناك ﺃنواع عدة من الاكتئاب، قُسّمت حسﺐ طول فترة الحزن، وعما إذا كان ﺃثر في الحياة الاجتماعية والمهنية للفرد، وعما إذا كان الحزن مصحوبا بنوبات من الابتهاج، إضافة إلى نوبات الكآبة. لكن لماذا يصاب الإنسان بهذا المرض طالما ﺃنه على يقين بتأثير هذا عليه؟ .. ﺃعتقد ﺃنه يجﺐ على الإنسان الابتسام والتفاؤل حتى في ﺃحلك الظروف، كي يكون قادرا على الإنتاج، وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "تفاءلوا بالخير تجدوه".