مع اشتعال دائرة المنافسة في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم طوال الفترة الماضية بدﺃت ﺃسهم بعض المدربين في التراجع إلى الوراء إلى درجة ﺃن بعضها وصل إلى درجة الانهيار. وعلى ضوء النتائج المتراجعة لبعض الفرق السعودية جاءت مقصلة الإقالات لتعصف برؤوس بعض قادة الأجهزة الفنية، وكان آخرهم الأرجنتيني بومبيدو مدرب الشباب والكرواتي رادان الذي جاء ضياع لقﺐ البطولة الخليجية من يده على قمة الترسبات التي خلفتها نتائج فريقه في دوري المحترفين السعودي. ويبقى عدد من المدربين تحت تهديد الإقالة من مناصبهم في ظل بحث إدارات الأندية عن إنجازات يحققونها، ولم يتوقف حال تغيير المدربين على إقالتهم من مناصبهم بل سبق ذلك عمليات هروب من قيادة الأجهزة الفنية مثلما حدث مع لومير مدرب ﺃبها وموسى صايﺐ مدرب الوطني اللذين لم يطيقا ﺃوضاع نادييهما في ظل تدهور نتائج فريقيهما وضعف الحال من ﺃجل التعديل. وتطمح إدارات الأندية السعودية إلى تصحيح ﺃوضاع فرقها وعلى رﺃسها فريقا النصر والشباب حيث ﺃلغت إدارتا الناديين عقدي مدربيهما طمعا في ﺃن يعود فريقاهما إلى دائرة المنافسة في ﺃسرع وقت ممكن، في الوقت الذي اعتبر فيه البعض إقالة مدرب فريق الشباب بالقرار الغريﺐ نظرا لأنه جاء بعد انتصار كبير على ﺃبها بخمسة ﺃهداف نظيفة. ويبرز البرتغالي توني ﺃوليفيرا مدرب الاتفاق في مقدمة المهددين بالإقالة بعد ﺃن منحته إدارة ناديه العديد من الفرص لتصحيح وضع فريقه، في الوقت الذي دارت فيه ﺃحاديث في الأوساط الأهلاوية عن نية إدارة النادي الأهلي إقالة مدربها مالدينوف إلا ﺃن تحقيق بطولة دوري ﺃبطال الخليج للأندية ﺃبطال الكأس والدوري في نسخته 42 الشفع له في تأخير قرار الإقالة، ومن بعيد رجحت ﺃوساط مراقبة ﺃن يكون الاجتماع الذي عقد ﺃخيرا وضم الثلاثي جمال ﺃبو عمارة رئيس نادي الاتحاد وعضو الشرف منصور البلوي مع كالديرون قد حمل تلميحات بإقالته في حال فشله في الحفاظ على صدارة الفريق قائمة الترتيﺐ لدوري المحترفين، وذلك بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق الاتحادي ﺃمام الاتفاق ضمن إطار منافسات دوري المحترفين السعودي الذي خرج فيه الفريق متعادلا بهدف لمثله. وربما يكون الهلال ﺃكثر الفرق السعودية استقرارا من الناحية الفنية في ظل المستوى المتصاعد الذي يشهده الفريق على الرغم من الظروف التي يمر بها الفريق من إصابات وغيابات عن القائمة من جراء إيقافات وغيرها. ومن المنتظر ﺃن تشهد الفترة المقبلة إقالات جديدة خصوصا مع احتدام حدة المنافسة وارتفاع وتيرة السباق على سلم الترتيﺐ.