ﺃوضح الدكتور طارق السويدان ﺃن التوسع ا لذ ي يحصل ا ليو م في نظر يا ت ا لتغيير يدفع إلى ضرورة تغيير ﺃسلوب الخطاب الديني؛ لأجل توجيه نظر يا ت ا لتغيير نحو مجالات جديدة، وﺃلمح السويدان إلى ﺃن الاستفادة من هذا العلم الحديث في ﺃرض الواقع في مجال مهم ﺃهملته نظريات التغيير وهو مجال الإعلام، وركز في حديثه على الجانﺐ الذي لا بد لنظريات ا لتغيير ﺃ ن تطو له وهو الخطاب الإعلامي الديني؛ لأن نظريات التغيير تتم عادة بطرح الواقع المراد تغييره ثم تحديد الرؤية ﺃو ا لمستقبل ا لمر ا د الوصول إليه ومن ثم تحديد الطرق، ﺃو الآليات والخطوات التي ينبغي السير عليها نحو تلك الرؤية، والموضوع واسع ويستحق البحث، وركز على جانﺐ واحد من ﺃهداف الخطاب الإعلامي وهو بناء الإنسان المستقيم الفعال. وﺃوضح ﺃن واقعنا اليوم يشير إلى ضعف واضح في هذا الجانﺐ، كما ﺃن خطابنا وقدواته لا يزالون قاصرين عن تحقيق هذا الهدف، والتركيز على هذا الهدف سيشكل بدوره شخصية الإنسان و هو يته و طمو حا ته، من هنا نرى ﺃن ﺃهم تغيير يجﺐ ﺃ ن يتم في الخطاب الإعلامي بشكل عام والديني بشكل خاص هو التغيير الفكري، وعليه فإن الخطاب الديني الوعظي ﺃو العاطفي ﺃو القصصي ﺃو الاجتماعي ا لذ ي لا يبنى على ﺃهداف تغيير فكري وتعديل قناعات المستمع ﺃو المشاهد سيكون مؤقتا محدود التأثير.