مما لا شك فيه ﺃن الحياة الزوجية بكل جوانبها تتعرض للكثير من التصدعات والأزمات التي تعمل على تفكيكها وإعاقة نجاحها ما لم يكن هناك فكر واع ونظرة إيجابية يتمتع بها الزوجان تجاه علاقتهما. إن تعرض الجانﺐ العاطفي في هذه الحياة للجفاف يتطلﺐ تدخل الزوجين بما يحتم عليهما عمله؛ لإنقاذ هذه الحياة من الشتات وتغذيتها بكل ما قد يُكسبها الروعة، وذلك بالتصدي لكل ما يهز ﺃركان البناء لهذه الشراكة، وهو من الأمور المهمة، وعلى الزوجين إنجازها بالسيطرة على علاقتهما ببقائها دوما بالشكل الأفضل، والعمل بفكر راق ومبدﺃ موحد لتجنﺐ سلبياتها والحيلولة دون تفاقمها. ويتوقف نجاح الحياة الزوجية وطريقة استمراريتها للأفضل على عدة عوامل، ﺃهمها إفساح المجال للطرف الآخر بطرح وجهة نظره واحترامها وتبادل الآراء التي تسهم في تنمية الانسجام بين الزوجين، وإبقاء الاحترام المتبادل عنوانا ﺃساسيا. إ لا ﺃ ن ضعف جا نﺐ الإحساس بالمسؤولية بين ا لشر يكين يو لّد ا لعز و ف عن لغة التفاهم والحوار والتهرب من ﺃداء ﺃدوارهما با لشكل ا لمطلو ب تجا ه حياتهما الزوجية؛ لأن التهاون والاستهتار وعدم الاعتراف بالشريك كجزء مهم في هذه العلاقة يقودنا إلى الفشل. وهناك الكثير من الاعتبارات المهمة الواجﺐ توافرها بالزوجين لمواجهة كل دخيل يسيء لعلاقتهما ويهدد استقرارها. شيء جميل حين تسكننا العوطف، ويملؤنا الحﺐ، ويسكننا دفء المشاعر. العاطفة ﺃسمى ما يتحدث عنه العاشق والعالم والمبدع والفرد. وﺃحيانا تكون العاطفة معنا وﺃحيانا ضدنا، نرمزها بالعفة ونوسمها بالأنانية، تشبع رغباتنا لحظات ولحظات تؤرق مضاجعنا، العاطفة هي ﺃجمل سلبياتنا وﺃغلى مقتنياتنا، إن فقدت تبلدت طموحاتنا، وإن وجدت بللتنا المشاعر، ﺃجمل خصالنا وﺃبشعها، تقيدنا دون قيود ونتبعها دون وعي. تتداخل مع قراراتنا وندخلها في مبادئنا، نحن العرب عاطفيون رغم ﺃنف التطور ولكن. إلى متى وهي تسيرنا؟ إلى ﺃين ستأخذنا وتتركنا؟ تعددت ﺃنواعها والمسمى واحدُ، يثبتها العادي وينكرها جاحد لحﺐ الحياة والطبيعة، بلا خديعة ﺃو ضغينة، من عاش بلا عاطفة مات بلا كفن.