وصف داعية سعودي الفضائيات الغنائية، وما تعرضه من مقاطع (فيديو كليﺐ)، بأنها "قنوات جنائية". وقال الدكتور علي بادحدح المشرف على موقع إسلاميات الإلكتروني: "إنها جنائية بالفعل؛ لأنها تجني على الدين والأخلاق والاقتصاد والأسرة والمجتمع"، وﺃضاف: "إنها ليست جناية بالسلاح وﺃدوات القتل، لكنها جناية بالكلمات الماجنة والرقصات الخليعة والرسائل ا لفا تنة، جنا يا ت، بل ظلما ت متنوﱢعة بعضها فوق بعض". السير بول مكارتني عضو فر يق ا لبيتلز السابق عرضا للرئيس الأمريكي المنتخﺐ باراك ﺃوباما، يصعﺐ رفضه، وهو الغناء لسيﱢدة البيت الأبيض المقبلة ميشال ﺃوباما. وقال مكارتني في مقابلة مع محطة (سكاي نيو) البريطانية: "ﺃظن وبصدق إنه (ﺃوباما) الشخص المناسﺐ لهذه المهمة". وجاء كلام مكارتني في كواليس حفل توزيع الجوائز الموسيقية لمحطة (إم تي في) في ﺃوروبا ا لخميس ا لما ضي، وﺃضاف: "آمل ﺃن تسنح لي فرصة الغناء لزوجته. لد يﱠﺃ غنية صغير ة جاهزة لها". قدّم و كشف بادحدح عن دراسة قدّمها باحثون إعلاميون حول الفضائيات ا لغنا ئية في مؤتمر (الإعلام المعاصر والهوية الوطنية)، الذي عقدته كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ناقشوا خلاله 100 ﺃغنية، "احتوت على 7573 لقطة تضمّنت 2056 مشهدا راقصا، و 1409 دخل فصل الربيع، وارتوت الأرض في الأسابيع الماضية، وسال وادي الرمة بعد سنين عجاف.. وبادرت كغيري من المواطنين للاستمتاع بكل (ويك إند) في هذا الفصل ا لر بيعي ا لتي تعيشه بلادنا، ﺃما في ﺃيام العمل فإن المعاناة تبرز من رحم رتابة المدينة وﺃجوائها المشحونة، ﺃحاول بعد عودتي إلى منزلي ﺃن ﺃقترب من ﺃجواء الربيع.. ﺃدير (الريموت كنترول)؛ للبحث عن ﺃخبار المطر.. ليس ﺃمامي سوى اللجوء إلى ﺃحضان القنوات الشعبية، التي تستغل مثل هذه المواسم لنشر كاميراتها في كل واد.. وعند كل عشبة خضراء، هذه اللقطات والأجواء تعجبني وتبعث مشاعر السرور والبهجة داخلي.. ﺃ عيش مستمتعا بضع دقائق.. قبل ﺃن يفاجئني المدعو سفينة الصحراء، دون سابق إنذار.. ويمد رقبته الطويلة دون مقدمات، محتلا مساحة الكاميرا كلها مع خلفيات صوتية ليس في نبراتها ﺃي معنى للجمال.. ﺃتساءل حينها: هل ثمة علاقة بين الجمل والربيع حتى يفسد علينا فرحتنا بهذا الشكل المرعﺐ؟ لقطات تركز على ا لمنا طق المثيرة، 0042 و لقطة قريبة من مناطق مثيرة، و 6 4 1 مشهد ملامسة و 126 لقطة عنا ق". وتطرّق بادحدح إلى خطورة الغناء في وقتنا الحاضر، وﺃوضح: "هناك من يقول إن من المتقدﱢمين ﺃو المتأخرﱢين من ﺃباح الغناء"، مستدركا بأن "الغناء في السابق كان يُسمع فقط، لكنه الآن يُرى ويُسمع، ويُتفاعَل معه من خلال هذه القنوات وما فيها من عرض الخصوصيات". وطالﺐ بادحدح وزارتَي التربية والإعلام بأن يكون لهما موقف من هذه الأغاني الماجنة، وﺃن تسهما إلى جانﺐ الغرف التجارية في علاج هذه الإشكاليات، التي "لو تركت لحالها لتفاقم الأمر ﺃكثر من ذلك"، وﺃضاف: "على كل ﺃب وﺃم، وعلى جميع المربﱢين ﺃن يكون لهم دور في علاج هذه الظواهر الغريبة على مجتمعاتنا المحافظة".