الخبير الاقتصادي المتخصص في الاقتصاد الدولي والمستشار المالي السابق لصندوق النقد الدولي وﺃستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الاقتصاد العالمي بالجسد الواحد الذي يتواجد الآن في غرفة العناية المركزة، وسط محاولة مستمرة من الأطباء لإنقاذه من النزيف الذي ﺃصابه، وذلك بضخ ﺃموال جديدة في شرايينه وعروقه، وهو ما عُرف بخطة الإنقاذ التي صوﱠت عليها الكونجرس ﺃخيرا بقيمة 700 مليار دولار. جاء ذلك خلال ندوة (الأزمة المالية العالمية وﺃثرها على الاقتصاد السعودي.. النتائج وطرق العلاج)، التي نظمتها كلية إدارة الأعمال بجدة بحضور ﺃكثر من 300 باحث وخبير ومهتم وطلاب الاقتصاد والإدارة في الكليات والجامعات، مشيرا إلى ﺃن إيجابيات الأزمة تكمن في ﺃنها لن تمس الفقراء وذوي الدخل المحدود، الذين ليس لديهم ﺃرصدة ضخمة في البنوك العالمية، فضلا عن ﺃنها ستؤدي إلى تدهور ﺃسعار جميع المواد الأولية النفط والحديد والأسمنت والقمح والأرز والذرة، وجميع السلع العالمية، من دون استثناء؛ بسبﺐ الانخفاض المتوقع في الطلﺐ الكمي العالمي على السلع والخدمات؛ والأزمة المالية، داعيا الشرائح المجتمعية كافة إلى الاستفادة من الدروس في علم الاقتصاد من هذه الأزمة، وﺃوصى كابلي المتعاملين في سوق الأسهم بعدم البيع السريع والتريث والانتظار، خاصة إذا لم يكن المستثمر محتاجا إلى النقود؛ لأن الأزمة ستنتهي عاجلا ﺃم آجلا. وصف الدكتور وديع ﺃحمد كابلي