خرجت سيدة لتنطلق مع خروجها صافرات الإنذار من جهاز يقع عند، البوابة فطلﺐ مني مشرف الأمن على البوابة اللحاق بالسيدة وإعادتها، للمجمع ولكني جمدت في مكاني ولم ﺃستطع عمل شيء وعوقبت على ذلك ﺃشد "العقاب. وتضيف كوثر" ﺃدرك ﺃن عملي مهم (تحديدا مع) النساء؛ إذ لا يستطيع الرجل الإمساك بامرﺃة حتى لو عرف ﺃنها سرقت شيئا من المحل إلا إن كانت لا تزال داخل المحل فيتم التعامل معها ولكن حين تخرج خارج المجمع يصعﺐ على رجال الأمن اللحاق بها ويروي العاملون في المجمع عن حكايات سرقة بشكل يومي وكلها من قبل سيدات؛ فمهمتنا تحتم علينا الإمساك بهن وهذا يتطلﺐ قوة "وجرﺃة. وعن تقبل ﺃهلها لعملها: تقول" لا ﺃحد يعرف بطبيعة عملي سوى ﺃخي الأكبر الذي يوصلني، للعمل ﺃما ﺃمي وﺃبي فيعتقدان ﺃني ﺃعمل موظفة في شركة ولو عرفا بعملي فسيمنعانني بالتأكيد؛ فهذا المجال لا يزال جديدا على، المجتمع وقد يكون تقبله صعبا بعض "الشيء. ﺃودع كوثر متأملة تلك النقطة () الأخيرة التي تحدثت، عنها حيث مفردة () المجتمع وصعوبة () تقبله لمهنة، كهذه مهنة حصلت عليها كوثر () الجامعية التي كانت () عاطلة منذ ثماني سنوات. ﺃما () لمياء التي تركت العمل كمشرفة ﺃمن قبل ﺃسبوعين فترى ﺃن المرﺃة غير مناسبة لوظيفة مشرفة ﺃمن في ﺃماكن عامة يدخلها الرجال، والنساء معتبرة ﺃن الرجل هو الأقدر على هذه، الوظيفة: وتقول "من خلال تجربتي في العمل لمدة شهرين رﺃيت الكثير من الأشياء التي دفعتني لترك العمل؛ ففضلا عن التحرش والنظرات الغريبة من جميع، الزبائن يحتك الرجال بشكل فاضح في، عملنا وعادة ما يكون الرجال هم من يسألون ويستفسرون عن الأسعار والمقاسات بالرغم من كوننا نساء ولا يوجد ﺃي حرج من تعامل النساء معنا ولكن نادرا ما تتعامل النساء معنا وكأننا شيء () يخجلن من الحديث، معه وإن سألن عن شيء فيسألننا بطريقة جامدة وينظرن باستحقار ويتعاملن معنا، باستخفاف وكثيرا ما يختلق بعض الرجال مناوشات معنا وهذا يصعﺐ علينا" العمل وتضيف: لمياء "تركت العمل بالرغم من إصراري عليه في، البداية ورفض كل عائلتي له بعد ﺃن جاء لي زبون ورمى الملابس التي ﺃخذها في وجهي وهو يصرخ بي دون ﺃدنى مراعاة، لمشاعري ليأمرني ﺃن ﺃعطيه مقاسا، ﺃكبر وحين دافعت عن نفسي ورددت إليه إساءته جاء ﺃمن المجمع لاحتواء غضبه وإرضائه على حساب مشاعري بالرغم من ﺃنه جاء للشراء من قسم النساء وحده دون ﺃن تكون معه امرﺃة وﺃخطأ بحقي وسط الزبائن ولم يوقفه ﺃحد وكأني من كنت ﺃستحق هذه" () الإهانة. تصمت لمياء لتضيف في النهاية "في حينها فقط ﺃدركت ﺃن هذا العمل لا يناسﺐ المرﺃة" بتاتا. ﺃنتهي من تحقيقي هذا حول مهنة () رجالية في عرف، المجتمع نساء بحثن عن (لقمة) عيش البعض منهن (كذب كذبة) بيضاء ليتحاشى الرفض من قبل العائلة لمثل هذه، المهنة ذلك الرفض الذي ﺃنتجه () مجتمع لا يرى مكان المرﺃة في مثل هذه المهنة (بغض) النظر عن مدى () حاجتها إلى () ريالات تضمن لها العيش الكريم.